عندما يتناول الإعلام الغربي قضايا الإرهاب فإنه يشير علانية وضمناً بأصابع الاتهام إلى الإسلام، ويعتبر المسلمين هم رأس الإرهاب.. الإعلام العربي الخانع لا يقل سفاهة عن الإعلام الغربي في تحميل المسلمين ما يحصل من تطرف. بعد كل حادثة تفجير يختلف خطاب القنوات المؤدلجة حسب جنسية وديانة المجرم.. فحينما يكون الإرهابي غربياً تأتيك كلمات نحو: هجوم مسلح، جريمة آثمة، إطلاق نار، اعتداء.. ويوصف الإرهابي بأنه: مطلق نار، حدث… أما عندما يكون الإرهابي شرقياً فيختلف الوصف: الإرهاب يضرب.. تفجير إرهابي يدمر…. بمعنى آخر تعريف الإرهاب لدى الغرب: إذا قام بالعمل إرهابي غير مسلم فهو جريمة.. أما إن قام به مسلم فهو إرهاب! المسلمون يا سادة والعرب منهم.. ليسوا إرهابيين وإن حاول الآخر إلصاق الإرهاب بنا بقوة الإعلام والسياسة.. * المسلمون لم يشعلوا الحرب العالمية الأولى التي تقدر خسائرها بأكثر من 35 مليوناً. * المسلمون ليس لهم يد في الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها أكثر من 60 مليون قتيل. * فرنسا احتلت الجزائر وقتلت ما يقارب تسعة ملايين.. المسلمون هنا هم ضحية وليسوا إرهابيين. * الأوربيون الذي هاجروا إلى أمريكا خلال القرون الوسطى ارتكبوا مجازر بقتل الملايين من السكان الأصليين من كندا إلى جنوبأمريكاالجنوبية، والمسلمون لا دخل لهم. * بريطانيا احتلت الكثير من بلدان العالم وارتكبت مجازر هنا وهناك.. سلمت دولة الأحواز إلى إيران.. كما أن بريطانياوفرنساوأمريكا ساعدت ودعمت “إسرائيل”.. العرب ضحية عنجهية الآخر. * المسلمون لم يبيدوا الملايين في “فيتنام”، ولم يلقوا القنابل الذرية على مدينتي “هيروشيما وناجازاكي” اليابانيتين.. المسلمون بريئون من قتل 20 مليون من سكان استراليا الأصليين. * المسلمون هم ضحايا الإرهاب.. العراقيون ضحية للصلف الأمريكي.. الفلسطينيون ضحايا للطغيان الصهيوني، كشمير ضحية للإرهاب الهندي.. مسلمو بورما مضطهدون على أيدي الحكومة البوذية…الخ الإحصاءات والدراسات تنتصر للمسلمين، فهم أقل إرهاباً من بقية الديانات، وعلى سبيل التمثيل، فإن موقع “ديلي بيست” نشر دراسة خلاصتها: 98% من جرائم الإرهاب في أوروبا و94% في أمريكا منفذوها ليسوا مسلمين.. الإسلام الذي يخافه الغرب، موجود منذ 1400 عام.. وشارك أهله في مسيرة الحضارة الإنسانية عبر قرون، حتى أوروبا نالتها ظلال وأنوار الإسلام في عصور مضت، ولا ينكر هذا إلا جاحد أو راغب في القفز على حقائق مسطرة في تاريخ الحضارات والأمم. خطاب “الإسلاموفوبيا” الذي تم زرعه في عقول عوام الشعوب، وانخدع به بعض أبناء المسلمين بأن دينهم لا يقبل التعايش مع الآخرين، وأنه يحمل بذور التشدد.. تم ذلك بفعل السياسات الغربية المتطرفة التي لا ترى العالم إلا بعين واحدة، تراها بعين سوداء لا بعين الإنصاف والعدل.. وسيأتي اليوم الذي يتم الله فيه نوره ولو كرهوا هذا الدين العظيم. ولكم تحياااااتي _________________________________________________________ * كاتب إعلامي للتواصل تويتر: @alomary2008 إيميل: [email protected]