بدأت اليوم الثلاثاء في نيوزيلندا التحضيرات لدفن الضحايا الخمسين الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة كرايستشيرش، بعد أيام من الحزن الشديد على مقتلهم على يد مسلح في أسوأ هجوم على الإطلاق في البلاد. وتُغسل جثامين ضحايا هجمات يوم الجمعة الماضي وتُجهز للدفن وفق الشعائر الإسلامية، وجاءت فرق من المتطوعين من الخارج للمساعدة في الترتيبات. وقالت سارة ستيوارت بلاك، مديرة وزارة الدفاع المدني وإدارة الطوارئ، في مؤتمر صحافي في كرايستشيرش: “كنا مدركين تماماً لضرورة التعامل بحساسية مع متطلبات كل أسرة”. ومعظم الضحايا مهاجرون أو لاجئون من دول منها باكستان، والهند، وتركيا، والصومال، والكويت، وبنغلادش. وتكافح أسر الضحايا للسفر إلى نيوزيلندا لحضور الجنازات. وقالت سلطات الهجرة في نيوزيلندا إنها أصدرت 65 تأشيرة لأفراد الأسر. وقالت السلطات إن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 50 شخصاً آخرين بينهم 30 لا يزالون في مستشفى كرايستشيرش. و9 من المصابين في حالة حرجة. ونُقل طفل في الرابعة من عمره إلى مستشفى في أوكلاند في حالة حرجة. وفي خطاب مواساة في البرلمان اليوم الثلاثاء دعت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن البلاد إلى دعم الطائفة المسلمة المكلومة، لا سيما عند عودتها إلى صلاة الجمعة. وقالت أرديرن: “نحن واحد. إنهم نحن”، وأنهت خطابها بتحية “السلام عليكم” باللغة العربية.