أدت قلة ممارسة التمارين الرياضية، وفقا لما أظهرته دراسة طبية إلى زيادة خطيرة في عدد الوفيات حول العالم توازي تلك التي يسببها التدخين. وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة لانسيت الطبية البريطانية بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية في لندن، أن ثلث عدد سكان العالم البالغين لا يمارسون أنشطة بدنية بالقدر الكافي؛ وهو ما يؤدي إلى وفاة 5.3 مليون شخص سنويا. وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة: إن مشكلة الخمول وصلت إلى مستوى غاية في السوء، ويجب التعامل معها باعتبارها وباءً، وأضافوا أن معالجة هذه المشكلة يتطلب التفكير في طرق جديدة للعلاج، من بينها تحذير الأشخاص من مخاطر الكسل والخمول بدلا من تذكيرهم بفوائد التمارين الرياضية. وتنصح الدراسة الشخص البالغ بممارسة 150 دقيقة أسبوعيا من النشاط البدني، مثل المشي، وركوب الدراجات، أو أية أنشطة أخرى. وكشفت الدراسة عن أن مواطني الدول الغنية الذين يحصلون على أجور أعلى هم أقل الأشخاص ممارسة للأنشطة البدنية، ومثال على ذلك بريطانيا، حيث أثبتت الدراسة أن ثلثي عدد البالغين لا يمارسون نشاطا بدنيا بالقدر الكافي. وأكدت الدراسة، أن معدل الوفيات الناتجة من التدخين توازي الوفيات الناتجة من الخمول وقلة ممارسة الرياضة، لكن الفرق أن نسبة المدخنين انخفضت مقارنة بعدد الكسالى حول العالم؛ مما يجعل التدخين أقل خطرا على صحة الفرد.