حصد السعوديون المرتبة الثالثة عالميا في الخمول البدني بحصولهم على نسبة قاربت 68.3% وفق دراسة أعدتها مجلة لانسيت الطبية المرموقة. وأظهر الخبر الذي نشرته صحيفة مالطا تايمز أن نسبة كبيرة من الناس يصابون بأمراض تودي بحياتهم نتيجة إحجامهم عن ممارسة التمارين الرياضية، مبينة أن خمس الوفيات في مالطا - التي احتلت المرتبة الأولى - نجمت عن الخمول البدني الذي يشكل عاملا أساسيا في حدوث أمراض القلب التاجية. واعتمدت الدراسة في نتائجها على بيانات منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أن نمط حياة "الجلوس على الأريكة" يقتل خمسة ملايين شخص سنويا على مستوى العالم. وعرفت الدراسة الخمول بأنه عدم القيام بأي نوع من النشاطات الثلاثة التالية ( 30 دقيقة من النشاطات الاعتيادية كالمشي الخفيف لخمس مرات أسبوعيا، أو 20 دقيقة من النشاطات المفعمة بالحيوية لثلاث مرات يوميا، أو دمج كل من النشاطين السابقين). وألقت الدراسة باللوم على العادات الاجتماعية الخاطئة التي كرست ثقافة الاعتماد المفرط على السيارات والجلوس لساعات طويلة أمام أجهزة الحواسيب. وناشدت الدراسة توجيه الجهود الدولية لتشجيع الناس على ممارسة التمارين الرياضية عبر تحسين الأماكن المخصصة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية. ورفع مستوى الثقافة البدنية في المدارس وتخصيص مساحات رياضية لعامة الناس. ومن جانبها، حضت المتخصصة في التغذية والمعالجة المهنية دانييلا كاسولا الناس على ممارسة التمارين الرياضية اليومية لما لها من فاعلية في تخفيف إمكانية الإصابة بعدة أمراض كالقلب والسكري وارتفاع الضغط الشرياني. مضيفة أننا نقابل يوميا مرضى من الممكن لهم أن يكونوا في حالة صحية أفضل لو أنهم يمارسون الرياضة. وكشفت الدراسة عن أن الخمول البدني كان سببا في وفاة الكثير من البشر في مختلف أنحاء العالم، بسبب خلو حياتهم من أي نشاط بدني. ففي بريطانيا كانت 17% من الوفيات بسبب الخمول البدني وفي اليونان 4.2%. أما في الولاياتالمتحدة الأميركية فكانت نسبة الوفيات 10.8%. وكانت مالطا صاحبة أعلى نسبة في الوفيات الناجمة عن مضاعفات الخمول البدني، حيث بلغت نسبة الوفيات 19.2%. وقالت كاسولا: إنه عادة ما يوصى بالمشي لمدة ثلاثين دقيقة لثلاثة أو أربعة أيام أسبوعيا للمرضى. وأضافت أنه خلال فصل الصيف تشكل السباحة بديلا جيدا عن المشي يمكننا من استغلال الفصل الحار. وفي الشأن نفسه قالت مديرة قسم الرعاية الصحية كارمين جاوشي: يجب حدوث المزيد من التعاون بين أصحاب الفعاليات المختلفة لزيادة التسهيلات والفرص للنشاط الجسدي المتزايد والرياضة لكل من الأطفال والراشدين. وأضافت أنه تم عمل الكثير في هذا الخصوص، لكن النتائج تعتمد على من تلقوا رسالتنا التشجيعية. هذا وكانت نتائج الدراسة أشارت إلى تصدر مالطا القائمة بنسبة 72%، تلتها سوازيلاند بنسبة 69 % ثم السعودية بنسبة 68.3 وصربيا بنسبة 68 وبريطانيا بنسبة 63.3.