قُتل شاب روهنجي يدعى "نذير أحمد بصير أحمد"، داخل سجن حكومي في أراكان، متأثراً بجراحه جراء التعذيب الذي مورس عليه من قبل السلطات البورمية، بحسب وكالة أنباء "أراكان". وأضافت "الوكالة" أن القتيل أمضى فترة طويلة داخل السجن، منذ اعتقاله في 2014م أثناء خروجه لصيد السمك، دون توجيه أي تهمة إليه خلال هذه المدة، وبين أنه كان يعول زوجته وولديه، قبل أن يتم اعتقاله وإيداعه السجن، وأفاد ذوو القتيل بعد تسلم جثته أن آثار التعذيب الذي تلقاه وهو في السجن كانت واضحة على سائر جسمه إلى درجة التشويه لبعض أعضاء الجسم. وفي هذا السياق، صرح للوكالة مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في القطاع الحقوقي للمركز الروهنجي العالمي، "محمد نعيم الأراكاني"، أن السجون البورمية تمتلئ بمئات الروهنجيين المعتقلين منذ 2012م، دون توجيه أي تهم إليهم ومحاكمتهم، مضيفاً أن السلطات ترفض رفضاً قاطعاً السماح للوفود والمنظمات الدولية بزيارتهم وتفقد أحوالهم، رغم المطالبات الدولية بتمكين المعنيين من تسليط الضوء على أحوال الروهنجيا داخل السجون البورمية، والسعي الجاد لتحسين أحوالهم. جدير بالذكر، أن مراقبين دوليين يشيرون إلى أن السجون البورمية في أراكان تعد من أسوأ السجون في العالم التي يتم داخلها ارتكاب العديد من الانتهاكات الصارخة لحقوق السجناء الروهنجيين في صمت وتكتم شديدين من قبل السلطات.