عكست صور ومقاطع فيديو متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي لطفل روهنجي مسلم يدعى محمد حسين محمد طيب (13 عاماً)، معاناة الروهنجيين مع سماسرة تجار البشر في استغلال صارخ وبشع للظروف الإنسانية التي يمرون بها في ميانمار. ابتدأت محنة الطفل الروهنجي من حين نجح أحد سماسرة تجار البشر في اختطافه من مخيمات اللاجئين في قرية "نذير" بمدينة "أكياب" في أراكان، ونقله إلى تايلاند حتى انتهى به المطاف إلى ماليزيا، وكان خلال ذلك يتعرض باستمرار لتعذيب وحشي على يد مختطفه؛ ما أدى إلى تعطيل نمو أطرافه وإصابته بالشلل وعجزه عن الحركة تماماً. وكان مختطف الطفل ينوي التخلص منه بعد ما فشل في بيعه قبل أن يتم إنقاذه من قبل أحد المتعاطفين معه وقيامه برعايته ومعالجته؛ ما ساهم في تمكنه من استعادة قدرته على الحركة بالتدريج. من جهة أخرى كشفت مجموعة حقوقية تدعى مشروع أراكان عن إلقاء السلطات البورمية القبض على عشرات الرجال من الأقلية الروهنجية المسلمة بتهمة احتمالية وجود علاقة مع منظمة إسلامية مقاومة. وقالت المجموعة التي مقرها في تايلاند وتوثق الانتهاكات ضد الروهنجبا، إن رجلاً روهنجياً تعرض للتعذيب حتى الموت في أقصى شمال غرب بورما، بالقرب من الحدود مع بنغلاديش. وكانت السلطات قد اعتقلت 58 رجلاً على الأقل في الأسبوعين الأخيرين في عدة قرى في شمال ولاية أراكان. وقالت زوجة القتيل للمجموعة إنها أُجبرت على توقيع بيان يفيد أن زوجها توفي لأسباب طبيعية. واتهم الرجال الروهنجيون الذين اعتقلوا مؤخراً بوجود علاقات مع مجموعة تسمى منظمة تضامن الروهنجيا، أو RSO.