كشفت صورة مسربة من داخل أراكان، تعود لشاب روهنجي من قرية "نيسافور"، وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، عن تورط حكومة ميانمار في سرقة أعضاء الروهنجيا، والاتجار بها في السوق السوداء، بعد اعتقالهم بطريقة تعسفية، وتعذيبهم في السجون حتى الموت. وأوضح أقارب ضحية: أن السلطات الميانمارية قامت بتسليمهم جثته في ساعة متأخرة من الليل، ووجدوا بها شقاً طويلاً يمتد من العنق إلى أسفل البطن، إلى جانب آثار عديدة في مختلف أنحاء الجسم. وأفاد سجناء سابقون، تم إطلاق سراحهم مقابل مئات الألوف من الكيات البورمية: أن السلطات الحكومية تمارس أبشع أنواع التعذيب ضد السجناء الروهنجيين، بما في ذلك تعريضهم للصعقات الكهربائية، وحرقهم بالماء الساخن، وقطع أطرافهم، وأعضائهم التناسلية. ومن جهته، ندد رئيس المركز الروهنجي العالمي، عبد الله معروف، بهذه الانتهاكات الإجرامية التي تتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان؛ داعياً دول العالم، والمنظمات الحقوقية والإنسانية؛ لرصد ومتابعة أحوال الروهنجيا، والوقوف معهم، ومخاطبة حكومة ميانمار، بشأن الاعتراف بهم، واستعادة حقوقهم.