اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الأربعاء، قيادياً في "لواء الإيمان" التابع للجيش السوري الحر في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بعد يوم من دعوته في تسجيل مصور فصائل المعارضة في حمص للتوحد، وقتال نظام الأسد، متوعداً ب"فتح حمص" وسوريا. وقال مدير "شبكة سوريا مباشر"، علي باز إن "مجهولين اختطفوا مساء الثلاثاء، أبو وائل الحمصي، أحد أبرز قيادات الجيش الحر في مدينة حمص خلال فترة حصارها، وألقوا جثته فجر يوم الأربعاء، في قرية السعن، التي تقع على بعد 4 كيلومترات شرق تلبيسة". وكان المكتب الإعلامي ل"لواء الإيمان"، بث تسجيلاً مصوراً يوم الثلاثاء، قال إنه لقاء مع أبو وائل الحمصي، أحد قادة اللواء في إحدى نقاط الحراسة المحيطة في حاجز ملوك، أكبر حواجز النظام في ريف حمص الشمالي. ويدعو الحمصي، عبر التسجيل كافة القيادات في ريف حمص إلى "التوحد من أجل قتال النظام السوري، وبعد سقوط النظام يخلق الله ما يريد"، مبيّناً أن "السلاح متوقف عن مدينة تلبيسة منذ ستة أشهر، والمرابطون يحتاجون إلى سلاح وذخيرة"، متوعداً ب" فتح حمص وسورية كاملة". وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة "تحرير حمص" صهيب العلي، "حادثة الاغتيال التي تمت بطلقة في الرأس، لكنه أشار إلى أنه لا أحد يعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال، لافتاً إلى أن الجيش الحر حاضر في حمص عبر الحركة و(فيلق حمص) و(لواء الحق) وغيرها". من جهة أخرى، قال القائد السابق ل"جبهة حمص" في هيئة أركان الجيش الحر، العقيد فاتح حسون، إنه "لا يجب ربط ما حدث مع أبي وائل بما تضمنه البيان، فهو لم يتحدث عن توحد وما شابه، ولا أعتقد أن اغتياله ناتج من موقف سياسي أو عسكري، إنما الأغلب خلافات شخصية". في الأثناء، دان الأمين العام للائتلاف الوطني المعارض نصر الحريري، في بيان، الاغتيال مقدماً التعازي لذوي "الشهيد"، ومؤكداً أن "العدالة ستطال المسؤولين عن هذه الجريمة وجميع الجرائم التي ارتكبت بحق السوريين".