ذكر ناشطون سوريون امس الأربعاء أن منشقين عن الجيش السوري تصدوا لقوات أمن وشبيحة تابعين للنظام بمحافظة إدلب شمال غربي سورية. وأوضح الناشطون على الإنترنت أن «الجيش السوري الحر» أعد كمينا للشبيحة المتوجهين إلى جبل الزاوية على طريق أريحا-المسطومة، وتوقع الناشطون مقتل العشرات من الشبيحة. وأضافوا أن كتيبة من الجيش الحر هاجمت حاجزا للأمن والشبيحة في قرية الحواش سهل الغاب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح ثلاثة على الأقل. وفي إدلب أيضا، قال النشطاء إن أكثر من مائة سيارة أمن وأخرى عسكرية اقتحمت قرية الرامي وسط إطلاق نار كثيف مع تمشيط كامل للمنطقة وحملة اعتقالات عشوائية. وكان متحدث عن «الجيش الوطني الحر» أعلن أن مهمة الجيش ستكون التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المواطنين ومحاصرة المدن على أنها أهداف مشروعة، وحذر من أنهم سيقومون باستهدافها في جميع الأراضي السورية بدون استثناء، وطلب من عناصر الجيش ترك ثكناتهم العسكرية لأنها لا تمثل شعبهم. وفي ريف دمشق، قال الناشطون إن قوات النظام داهمت مدرسة البنات الثانوية صباحا واعتقلت 60 طالبة لمشاركتهن بالمظاهرات الطلابية، وبعد سجال طويل تم مبادلة البنات بآبائهن. وأعقب ذلك مداهمة مدرسة البنين وحملة مداهمات للمنازل. ورصد الناشطون انتشارا كثيفا للجيش حول مطار الضمير للبحث عن عدد من الجنود المنشقين منذ يوم الثلاثاء . في غضون ذلك أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن 15 شخصا على الأقل بينهم أكاديميان معارضان للنظام البعثي قتلوا في حملات قوات النظام يوم الثلاثاء . اغتيال مهندس نووي اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مجهولين اغتالوا صباح امس الاربعاء في حمص (160 كلم شمال دمشق) مهندسا نوويا. وقال البيان ان المهندس النووي اوس عبدالكريم خليل قتل صباح امس الاربعاء في حمص بيد مجهولين. أيدت الهيئة العامة للثورة السورية التي تمثل عشرات من مجموعات المعارضين لنظام بشار الاسد، الثلاثاء فرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في سوريا.وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن الاثنين ان مجهولين قتلوا قياديين معارضين في حمص هما العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل الاستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث في حمص. واتهم الناشطون الميدانيون السلطات السورية بقتلهما. واصدر تحالف «غد» لناشطين ميدانيين المؤلف في 18 سبتمبر بيانا الثلاثاء يتهم السلطات ب»عمليات قتل لخبرات وكفاءات علمية (في حمص) تعيد الى الاذهان عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات مماثلة في فترة الثمانينات». واضاف البيان ان تحالف «غد» «يدين بأقسى العبارات «هذه الجرائم البشعة ومرتكبيها ويحمل النظام مسؤولية اراقة دماء السوريين». تأييد فرض منطقة حظر جوي وأيدت الهيئة العامة للثورة السورية التي تمثل عشرات من مجموعات المعارضين لنظام بشار الاسد، الثلاثاء فرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في سوريا. كذلك، ايدت الهيئة التي عقدت مؤتمرا صحافيا في واشنطن فرض حظر على الاسلحة التي تنقل الى سوريا وتجميد ارصدة المسؤولين السوريين، وذلك في بيان ستسلمه للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ولمجلس الامن الدولي وللرئيس الاميركي باراك اوباما. واورد البيان ان الهيئة «تطلب من مجلس الامن الدولي، بهدف تأمين حماية فاعلة (للمدنيين)، ان يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في سوريا على ان يشمل ذلك الهجمات الحالية على المدنيين التي تشكل جريمة ضد الانسانية، وان يفرض منطقة حظر جوي وان يتخذ عقوبات اضافية بحق نظام بشار الاسد». في المقابل، اوضحت الهيئة التي رأت النور في اغسطس انها «لا تدعو الى تدخل عسكري اجنبي» داخل الاراضي السورية. واكدت انها تؤيد «تدخلا اجنبيا يتخذ شكل بعثة لحفظ السلام» في مواجهة النظام الذي يستخدم القوات المسلحة «لتطبيق نظام قمع وابادة جماعية».