استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية تابعة لجيش النظم السوري ومستودع ذخيرة وموقع رادار، وفق ما نقل الإعلام الرسمي التابع للنظام عن مصدر عسكري فجر الخميس. وقال المصدر، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن بعض الصواريخ الإسرائيلية "استطاعت استهداف عدد من كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة" من دون أن يحدد مواقعها، مؤكداً أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت "عشرات الصواريخ الإسرائيلية المعادية وتمنع معظمها من الوصول الى أهدافها". وأوضح مصدر من القوات الموالية لدمشق لوكالة فرانس برس أن "بعض الصواريخ استهدفت مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير (شرق) واللواء 38 على طريق درعا" جنوباً، مشيراً الى ان "الدفاعات الجوية نجحت باسقاط صواريخ متجهة إلى مطار دمشق الدولي". وسمعت مراسلة فرانس برس في دمشق دوي انفجارات ضخمة هزت العاصمة استمرت حتى ساعات متأخرة. وبث التلفزيون السوري نقلاً مباشراً قال إنه يُظهر تصدي الدفاعات الجوية ل"الصواريخ الإسرائيلية". وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على حسابه على تويتر أن الجيش الإسرائيلي "يتحرك في هذه اللحظات ضد أهداف إيرانية في سوريا"، مضيفاً أن "أي تورط سوري ضد هذا التحرك سيواجه ببالغ الخطورة". وبدأ التصعيد قبل منتصف الليل في جنوب البلاد، قبل ان يتوسع لاحقاً ويستمر لساعات، مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تصديه لصواريخ قال إنها إيرانية استهدفت الجزء المحتل من هضبة الجولان، ثم إعلان دمشق أيضاً عن تصديها لصواريخ إسرائيلية باتجاه مدينة البعث في القنيطرةجنوبا. ويأتي ذلك غداة تصدي الدفاعات الجوية السورية لصاروخين إسرائليين في منطقة الكسوة في ريف دمشق، "وفق سانا". إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن القصف طال "مستودع أسلحة" يعود للحرس الثوري الإيراني، مسفراً عن مقتل 15 مقاتلاً موالياً لقوات النظام، نحو نصفهم من الإيرانيين. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح وتحضر الملاجىء المضادة للصواريخ بسبب "أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا" في الجهة الأخرى من خط التماس.