ذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم (الأربعاء) أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارة على بلدة بريف القنيطرة في جنوب سورية، ما تسبب في مقتل خمسة عناصر من قوات موالية للنظام السوري. وأكد مصدر عسكري سوري حصول الغارة، مشيراً إلى مقتل ثلاثة اشخاص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «نفذت طائرة إسرائيلية ضربة على بلدة حضر استهدفت سيارة، ما تسبب بمقتل عنصرين من «حزب الله» اللبناني وثلاثة عناصر من اللجان الشعبية الموالية للنظام». وتقع حضر التي يقطنها سكان دروز في محاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة اخرى. واوردت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري أن «طائرة استطلاع إسرائيلية مسيرة قامت في الساعة 10.45 (7.45 ت غ) صباح اليوم باستهداف سيارة مدنية قرب بلدة حضر بريف القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين من أهالى البلدة». واوردت ذلك فى اطار دعم التنظيمات الارهابية. ورفض ناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادث. واورد تلفزيون «المنار» التابع ل«حزب الله» نبأ «استشهاد عنصرين من لجان الدفاع الوطني، جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر في ريف القنيطرة». واللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني ميليشيات شعبية تقاتل إلى جانب قوات النظام في مناطق عدة. وينشر «حزب الله» مقاتلين في عدد كبير من الجبهات ويقاتل إلى جانب قوات النظام ويقود بحسب تقارير عدة، العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، لا سيما في منطقة القلمون في ريف دمشق وفي القنيطرة. ونفذت إسرائيل منذ آذار(مارس) العام 2014 اربع غارات على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان. كما استهدف الجيش الإسرائيلي «حزب الله» في منطقة الجولان في غارة في 18 كانون الثاني (يناير) الماضي قتل فيها ستة عناصر من الحزب وضابط ايراني. وافادت تقارير نفتها طهران عن مقتل إيرانيين آخرين. ووقعت معركة عنيفة في 17 حزيران (يونيو) الماضي في بلدة حضر بين مقاتلين معارضين من جهة وقوات النظام مدعومة من ميليشيات مسلحة من جهة اخرى، اوقعت حوالى 25 قتيلاً من الطرفين. ومنذ ذلك الوقت، يطوق مقاتلو المعارضة البلدة بشكل شبه كامل، بحسب المرصد السوري. من جهة اخرى، اوردت «سانا» نقلا عن المصدر العسكري أن «طيران العدو الإسرائيلي قام في الساعة الثالثة والربع عصرا (12.15 ت غ) باستهداف أحد مراكز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على الحدود السورية اللبنانية، ما اسفر عن اصابة ستة عناصر بجروح مختلفة». وكانت الجبهة الشعبية، القيادة العامة القريبة من النظام السوري اصدرت بياناً في وقت سابق اوردت فيه أن «طائرات صهيونية قصفت موقعاً عسكرياً للجبهة على الحدود السورية اللبنانية المطلة على سهل الزبداني، ما ادى إلى اصابة ستة مقاتلين بجروح واصابة مستودع ذخائر». غير أن مصدراً امنياً لبنانياً قال إن «انفجاراً وقع في مركز عسكري تابع للجبهة الشعبية، القيادة العامة في منطقة قوسايا الحدودية مع سورية في شرق لبنان، نتج عن صاروخ سقط في المركز الذي يحتوي على ذخيرة واسلحة، مصدره الاراضي السورية». واشار إلى اصابة سبعة عناصر من الجبهة بجروح. وتدور في الجانب السوري من تلك المنطقة معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في مدينة الزبداني التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، وتشن لذلك هجوماً وضربات جوية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ الرابع من تموز(يوليو) الماضي. وتحتفظ الجبهة الشعبية، بمواقع عسكرية لها في تلك المنطقة منذ الحرب الاهلية (1975-1990) تتجنب القوى الامنية اللبنانية الاقتراب منها بغية عدم اثارة توترات امنية. علما ان قرارات عدة اتخذت بازالتها.