كثيراً ما ينزعج الوالدان – خاصة الأم – عند دخول طفلهم الصغير في نوبة بكاء، ورغم أن البكاء يعد أهم وسائل تعبير الأطفال عن ألمهم ومشاعرهم السلبية الأخرى، كالخوف، والغضب، إلا أنه من المهم أن تعرف الأم أن بكاء وصراخ الطفل علامة صحية. والجميل في بكاء الطفل أنه آلية تساعد على ترابط الأم والطفل؛ لأنه يشير إلى احتياجاته بهذه الطريقة، وتستطيع هي بغريزتها ترجمة إشاراته، وفيما يلي أهم الأسباب التي تجعل بكاء الطفل جيداً: الصرخة الأولى. هناك أهمية خاصة للصرخة الأولى، فهذا الصوت هو ما كنت تنتظرينه، لكن إلى جانب ذلك يساعد البكاء الطفل على أن يتنفس جيداً، وفتح رئتيه للهواء. أما لماذا تكون الصرخة الأولى قوية ومؤثرة؟ لأنها نوع من تنفس الصعداء للصغير، وهي أقوى الإشارات التي يرسلها ليعلن عن تألمه. التواصل. تتنوع أسباب البكاء حسب مسببات الإزعاج، وعدم الراحة التي يتعرض لها، فقد يعبر الطفل عن حاجته لتغيير الحفاظة، أو للطعام، أو لتنفس هواء نقي منعش، أو لشعوره بالبرودة أو السخونة. كل هذه المعاني تحتاج إلى تواصل، وتستطيع الأم تمييز أنواع بكاء الطفل ومعانيه. تحسين معنويات الطفل. يحذّر الأطباء من اعتبار كثرة البكاء دليلاً على اضطراب الطفل، بل العكس، يساعد البكاء على تحسين معنوياته، وحالته النفسية، وكثرة بكاء الطفل تعني احتياجه إلى مزيد من الاهتمام. تمدّد العضلات. عندما يبكي الطفل يستخدم الكثير من عضلاته وأطرافه، ويُعتَبَر ذلك تمريناً في حد ذاته. وعندما يبكي الطفل لسبب آخر غير الأسباب الطبية، أو المغص لا ينبغي تركه يبكي فترة طويلة. الدموع تقلل نوبات الغضب. يساعد البكاء على التخلص من الحمولة العاطفية الزائدة؛ لذلك اهتم بالاستماع إلى طفلك عندما يكبر، ويستطيع التعبير عن نفسه ورغباته، وساعده على ذلك بالخروج إلى الهواء، والتحدث معه، والاستماع إليه؛ لأن هذا النوع من البكاء يساعد على تحقيق التوازن العاطفي.