يعتقدُ كثير من النّاس أنّ الجرب يصيب الأشخاص الذي لا يحافظون على نظافتهم الشخصيّة، غيرَ أنّ الأشخاص النظيفين معرّضون أيضاً للإصابة به. وأكد الأطباء أن حدوث مرض الجرب بدايةً بانتقال طفيْل صغير إلى جسم شخص ما، بواسطة تعرّضه لعدوى من شخص مصاب بالجرب، ولا يُرى هذا الطفيل بالعين المجرّدة، ويقول أغلب الأطباء: إنّ مثل هذا الطفيل ينتمي إلى الفصيلة العنكبوتيّة، ويطلق عليه "الأكاروس". وتتراوح مدة الحضانة لهذا الطفيْل ما بين "14 إلى 21" يوماً، ثم يتقابل النوع الثاني من هذا الطفيل (ذكر أو أنثى) مع الأول على سطح الجلد، ويحدث التزاوج بينهما، تنتشرُ الطّفيلات وتتكاثر في جسم الشخص المصاب، لهذا يشعر الشخص المصاب بالحكّة الشديدة. وثبت علميّاً أن الطفيل المُسبّب لمرض الجرب، لا يمكن أن يعيشَ خارج الإنسان أو الأسر الأخرى لمدة تزيد عن 72 ساعة. ويشير الأطباء أن باستطاعة تشخيص الإصابة بالجرب عن طريق القيام بفحص العلامات والأعراض التي تظهر على المريض، ومن الطبيعيّ أن يكون الشّخص الذي يكشف عليه الطبيب قد تعرض للجرب عن طريق ملامسة شخص آخر مصاب به بشكلٍ مباشر، وأن طفيلات الجرب تصيب البشر وغير البشر.