كشف أستاذ الصحة العامة المساعد بقسم طب المجتمع والرعاية الصحية للحجيج بكلية الطب في جامعة أم القرى الدكتور محمد بن أحمد قاروت، أنه يمكن للمصابين بمرض الجرب العودة إلى المدارس أو أعمالهم في اليوم التالي لبدء العلاج، وتراوح فترة حضانة المرض ما بين 14 إلى 21 يوما، وقد تمتد إلى شهرين، ويمكن للشخص المصاب أن ينقل العدوى حتى لو لم تظهر عليه أعراض المرض. جاء ذلك في ندوة «الجرب حقائق وأوهام» التي رأسها عميد كلية التمريض بجامعة أم القرى الدكتور أيمن جوهرجي، ونظمها معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى، ممثلاً في وحدة التدريب والتعليم الطبي المستمر، ومركز سيف للسلامة وإدارة المخاطر، بالتعاون مع الكليات الطبية بالجامعة، ضمن الحملة التوعوية التي أطلقها مدير الجامعة الدكتور عبدالله بافيل تحت شعار «وقاء سلامة بلا وباء». وبين الدكتور محمد قاروت أن الجرب البشري من الأمراض الجلدية المعدية، ويتميز بالحكة الشديدة التي يسببها نوع من الطفيليات يسمى سوس الجرب، ويعتبر طفيليا صغيرا لا يرى بالعين المجردة، حجمه نحو ثلث ملليمتر، وينتمي إلى الحشرات من فصيلة العنكبوتيات، مشيراً إلى أن حشرة سوس الجرب تبدأ في بناء عشها بحفر خندق أو كهف صغير طوله ملليمترين في الطبقة القرنية لسطح الجلد، إذ تضع فيه نحو 200 بيضة يومياً، مؤكداً أن طفيل الجرب يستطيع العيش خارج جسم الإنسان لمدة تراوح ما بين 48-72 ساعة، لافتا إلى أن المرض يصيب ما بين 150 إلى 300 مليون شخص سنويا. فيما أشار أستاذ طب المجتمع والرعاية الصحية للحجيج بكلية الطب الدكتور رضا عبدالمعطي جويدة، في ورقة العمل التي قدمها، إلى أن المرض عبارة عن حكة شديدة وتزداد في الليل، وغالباً يكون سبب الإصابة ملامسة أحد المرضى، مبيناً أن أعراضه الجانبية على الأطفال البكاء المستمر. بدوره، استعرض أستاذ الطفيليات الطبية التشخيصية بكلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور رأفت عبدالمنعم، تاريخ الجرب، مبيناً أنه كان معروفاً قبل نحو 2500 عام، لافتاً إلى أن الرومان القدماء كانوا يعالجونه بدهان مكون من الكبريت في سائل من القار يسمى القطران.