اعتبر وكيل كلية الطب بجامعة الباحة استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني سرعة انتشار حالات الجرب بين الأفراد بسبب المصافحة والملامسة أو استخدام أدوات المصاب. مبينا أن المرض عبارة عن طفيل ينتشر بسهولة في الأماكن غير النظيفة، ويتسلل من أي ثغرات ليظهر المرض عبارة عن طفح جلدي مثير للحكة يعيش في أنفاق يصنعها في سطح الجلد. وأكد أن مرض الجرب يحدث بداية بانتقال طفيل صغير إلى جسم شخص ما بواسطة تعرضه لعدوى من شخص مصاب بالجرب، هذا الطفيل لا يرى بالعين المجردة، وتنتشر هذه الطفيلات المسببة للجرب المعروفة باسم «القارمة الجلدية» بواسطة الاحتكاك المباشر مع الشخص المصاب، وقد ينتشر المرض كذلك عندما تستعمل أو تتشارك أدوات وأغراض الشخص المصاب مع شخص آخر. وحذر أخصائي الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف بمستشفى الملك فهد الجميع من التعرض للإصابة، لأن الجرب مرض معد معروف منذ آلاف السنين، وتعتبر المحافظة على النظافة من أهم الطرق الوقائية له، خصوصا النظافة الشخصية والملابس والسرير وتعريضها للشمس، وتنظيف حاوية المكنسة الكهربائية التي يجب تفريغها تماما خارج المنزل. وبين أن المرض لا يزول من المصابين من تلقاء نفسه إلا بعلاجه عن طريق مراهم ومستحلبات ملائمة وقد يستلزم تناول عقاقير معينة في الحالات المزمنة التي تمنع عن كبار السن والأطفال والسيدات الحوامل والمرضعات، لما لها من آثار جانبية. واعتبر طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي الوقاية خيرا من العلاج من خلال «الامتناع عن أي اتصال جلدي مباشر ومطول مع شخص مصاب، حتى انتهاء فترة العلاج، تجنب الاحتكاك بالفراش والملابس والأغراض الشخصية مع الآخرين بشكل عام، ومع الشخص المصاب بشكل خاص، في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالجرب». وبين أن أعراض المرض الأكثر شيوعا تشمل الحكة الشديدة وطفحا جلديا يشبه البثور، وفي بعض الأحيان يمكن رؤية جحور صغيرة على الجلد، والعدوى الأولية تحتاج عادة إلى أيام لظهور الأعراض، أما إذا أصيب الشخص بعدوى للمرة الثانية فتظهر الأعراض خلال يوم واحد.