شهدت غوطة دمشقالشرقية هدوءاً نسبياً منذ ليلة أمس الخميس، في غياب واضح للطائرات عن سمائها، كما توقف القصف البري والجوي عن استهداف مدنها وبلداتها التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، أن وتيرة الاشتباكات تراجعت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة من جانب آخر، على خطوط التماس في الغوطة الشرقية. وأكد المرصد توقف القصف البري والجوي، والذي جاء "كبادرة حسن نية"، على خلفية مفاوضات محلية تجري بين تجار ووجهاء في دمشق مع سلطات النظام، للوصول إلى حل في غوطة دمشقالشرقية، إما بإخراج المدنيين أو بإخراج المقاتلين من الغوطة الشرقية. يذكر أن الغوطة تشهد منذ 18 فبراير الماضي، قصفاً عنيفاً تسبب في مجازر راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وخلف دماراً كبيراً. ومن جهة أخرى، سقطت قذيفة أطلقتها قوات حرس الحدود التركية على الجانب السوري في ريف مدينة رأس العين بريف الحسكة، أصيبت على إثرها امرأة بجراح، بينما هز انفجار مناطق في مدينة القامشلي الواقعة بريف الحسكة الشمالي، ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة أوقنبلة. وفي محافظة حلب، قال المرصد إن قوات النظام قصفت مناطق في قرية زيتان ومناطق أخرى بريف حلب الجنوبي، في حين تجدد سقوط القذائف مساء أمس، والتي تطلقها قوات سوريا الديمقراطية على مناطق في بلدتي مارع وكلجبرين، ما أسفر عن مقتل شخص. كما قصفت قوات النظام مساء الخميس، مناطق في الريف الغربي لمدينة سلمية الواقعة شرق حماة، ولا معلومات عن خسائر بشرية.