استعادت قوات النظام السوري الاثنين السيطرة على بلدة مرج السلطان ومطارها العسكري ذات الموقع الاستراتيجي في الغوطة الشرقيةلدمشق، بعد ثلاث سنوات من سيطرة الفصائل المقاتلة عليها، وفق ما اكد مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس. وقال المصدر "سيطر الجيش السوري على كامل بلدة مرج السلطان ومطارها في الغوطة الشرقية"، التي تعد ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق. وسيطرت الفصائل المقاتلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 على هذا المطار العسكري الذي يقع على بعد 15 كيلومترا في شرق دمشق. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تمكنت قوات النظام بمساندة مقاتلين من حزب الله اللبناني من السيطرة بشكل كامل بعد ظهر الاثنين على المطار العسكري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "يعمل عناصر الجيش السوري وحزب الله على السيطرة بشكل كامل على البلدة ويتقدمون بحذر" موضحا في الوقت ذاته ان "اغلبية المقاتلين المعارضين قد انسحبوا". وتشن قوات النظام منذ شهر هجوما للسيطرة على البلدة ومطارها العسكري، تخلله اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة. وبحسب عبد الرحمن، تعد "سيطرة قوات النظام على البلدة كخطوة لتعزيز حصارها على غوطة دمشقالشرقية وتضييق الخناق على مناطق عدة فيها، بالاضافة الى تحصين مطار دمشق الدولي والطريق المؤدي اليه". وتتعرض الغوطة الشرقية منذ اكثر من عامين لحصار خانق تفرضه قوات النظام. وغالبا ما تتعرض المنطقة ومحيطها لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل احياء سكنية في دمشق بالقذائف. وتسبب قصف جوي وصاروخي لقوات النظام على الغوطة الشرقية تركز على مدينتي دوما وسقبا الاحد بمقتل 45 مدنيا واصابة العشرات، بحسب المرصد. كما قتل ستة مدنيين في قذائف اطلقتها الفصائل المقاتلة على أحياء سكنية في دمشق ومحيطها، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). ووصف نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن اوبراين الاثنين هذه "الهجمات العشوائية" بانها "غير مقبولة". وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 250 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.