تحولت شخصية "سلطان الحربي" والد الطفلة "هيفاء" المولودة من أم أندونيسية تدعى "منى" منذ 9 سنوات إلى "لغز محير"، و"سر" تبحث سفارة المملكة عن فك شفرته وكشف حقيقته، فحتى الآن لا توجد معلومة واحدة موثقة عن شخصية "سلطان الحربي"، ولا عن زواجه، وقصة وفاته المفاجئة في حادث مروري، وأين دفن؟ أسامة الشعيبي سفير المملكة في إندونيسيا، أكد أن السفارة راجعت أرشيف سجلات الوفيات الخاصة بالسعوديين الذين قدموا إلى الأراضي الإندونيسية منذ 10 أعوام، وتم تسليم جثامينهم لأسرهم بعد إنهاء إجراءاتهم، ولكن لم يتم العثور على مواطن يحمل نفس المعلومات التي قدمتها أم الطفلة «هيفاء»، ما يؤكد أن المدعو "سلطان الحربي" لم يخرج جثمانه من الأراضي الإندونيسية. وقال "الشعيبي" إنهم حريصون على إظهار الحقائق والوصول لوالد الطفلة،وأكد أن جميع المتوفين في إندونيسيا من السعوديين يتم إنهاء إجراءاتهم لتسليم جثامينهم لذويهم وتسجل معلوماتهم لدى أرشيف السفارة، طبقا ل "الوطن". و بعد التحقق من المعلومات في قضية الطفلة هيفاء، رجح السفير الشعيبي ألا يخرج الأمر عن 3 احتمالات، وهي: الأول:والد الطفلة المحتمل الذي يحمل اسم "سلطان الحربي" قد توفي في إندونيسيا ودفن فيها ولم يرحل جثمانه إلى المملكة. الثاني:أن تكون أم الطفلة المدعية «منى» قد أنجبت الطفلة من الرجل دون أن يكون هناك زواج بينهما بطريقة شرعية، وحملت منه وأخفت الأمر عنه. الثالث:أن تكون القصة التي ذكرتها الأم من نسج الخيال، وأن والد الطفلة رجل آخر، وتريد من هذه القصة التي ابتكرتها جني المال. وأكد "الشعيبي" أن السفارة ستواصل دورها في كشف الحقيقة من خلال التأكد من معلومات الأب وذلك بالتواصل مع الجهات المختصة في إندونيسيا، ومعرفة ما إذا كان شخص بهذه المواصفات قد دخل إلى الأراضي الإندونيسية أم لا؟. وقال السفير، المعلومات التي قدمتها "منى" الإندونيسية متضاربة، ومنها أنها اتصلت بعائلة "سلطان" في المدينةالمنورة وأبلغتهم بخبر وفاته، رغم أنها لا تعرف أرقام التواصل بهم، وقالت إنها لم تخبرهم بأنها زوجته، وذكرت أن الزوج توفي في المستشفى وأبلغت عائلته عن طريق الجهات المختصة، وتعددت رواياتها الأمر الذي يثير الشكوك حول مصداقيتها. وأشار السفير الشعيبي، إلى عدم وجود إحصائية محددة بعدد الزيجات التي أقدم عليها سعوديون من إندونيسيات، مبينا أن هذا الأمر يحتاج إلى فريق بحث وتقص لمعرفة الأعداد الصحيحة لتلك الزيجات.
ليصلك جديد أخبارنا تابع حساب «تواصل» في تويتر .. من هنا