أوضح السفير السعودي لدى إندونيسيا أسامة الشعيبي ل«الوطن»، أن السفارة راجعت أرشيف سجلات الوفيات الخاصة بالسعوديين الذين قدموا إلى الأراضي الإندونيسية منذ 10 أعوام وتم تسليم جثامينهم لأسرهم بعد إنهاء إجراءاتهم، ولكن لم يتم العثور على مواطن يحمل نفس المعلومات التي قدمتها أم الطفلة «هيفاء»، مما يؤكد أن المدعو «سلطان الحربي» لم يخرج جثمانه من الأراضي الإندونيسية. وأوضح السفير أنهم حريصون على إظهار الحقائق والوصول لوالد الطفلة، مبينا أن جميع المتوفين في إندونيسيا من السعوديين يتم إنهاء إجراءاتهم لتسليم جثامينهم لذويهم وتسجل معلوماتهم لدى أرشيف السفارة. ووضع الشعيبي 3 احتمالات بعد التحقق من المعلومات في قضية الطفلة هيفاء، وهي: 01 إما أن والد الطفلة المحتمل الذي يحمل اسم سلطان الحربي قد توفي في إندونيسيا ودفن فيها ولم يرحل جثمانه إلى المملكة. 02 أن تكون أم الطفلة المدعية «منى» قد أنجبت الطفلة من الرجل بدون أن يكون هناك زواج بينهما بطريقة غير شرعية، وحملت منه وأخفت الأمر عنه. 03 القصة التي ذكرتها الأم من نسج الخيال وأن والد الطفلة رجل آخر، وتريد من هذه القصة التي ابتكرتها جني المال. وكشف أن السفارة ستواصل دورها في كشف الحقيقة من خلال التأكد من معلومات الأب وذلك بالتواصل مع الجهات المختصة في إندونيسيا، ومعرفة ما إذا كان شخص بهذه المواصفات قد دخل إلى الأراضي الإندونيسية أم لا. وأشار إلى أهمية التحقق من هذه القضية لكون المعلومات التي قدمتها «منى» الإندونيسية متضاربة، ومنها أنها اتصلت بعائلة «سلطان» في المدينةالمنورة وأبلغتهم بخبر وفاته، رغم أنها لا تعرف أرقام التواصل بهم، كما ذكرت أنها لم تخبرهم بأنها زوجته. وذكرت أيضا أن الزوج توفي في المستشفى وبلغت عائلته عن طريق الجهات المختصة، وتعددت رواياتها الأمر الذي يثير الشكوك حول مصداقيتها. من جهته، ذكر السفير الشعيبي أنه لا توجد إحصائية محددة بعدد الزيجات التي أقدم عليها سعوديون من إندونيسيات، مبينا أن هذا الأمر يحتاج إلى فريق بحث وتقص لمعرفة الأعداد الصحيحة لتلك الزيجات.