تعرضت فتاة روهنجية في ال13 من عمرها في مخيم للاجئين في بنجلاديش تُدعى "ليدا" للاغتصاب من قِبل أحد العاملين في منظمة إغاثية من الجنسية البنغالية بعدما استدرجها وانفرد بها بعيداً عن الأعين. وسجل عدد من الناشطين الحقوقيين في المخيم مقطعاً صوتياً لحوار أجروه مع الفتاة المغتصبة لتوثيق الجريمة وأخذ شهادة المجني عليها، والتي ظهر عليها التأثر الشديد وإصابتها بالانهيار النفسي جراء ما تعرضت له من اعتداء وحشي. كما أن هناك حالات أخرى كثيرة ومشابهة تتعرض فيها الروهنجيات للاغتصاب بين فترة وأخرى في مخيمات اللاجئين، ولكنهم يلتزمون الصمت حيالها خوفا من ردة الفعل الحكومية ضدهم لكونهم يقيمون في ملاجئهم بصورة غير شرعية على حد زعم حكومة بنجلاديش. وفي هذا السياق دعا الناشط الروهنجي شاه حسين إلى التحرك السياسي والقانوني عاجلاً ووجه نداءه إلى قادة الروهنجيا في المركز الروهنجي العالمي وفي بنجلاديش وغيرها لتعقب الجناة في كل الدول التي تتعرض فيها الروهنجيات للاغتصاب والمتاجرة بهن واستغلالهن بصورة جائرة غير إنسانية. يشار إلى أن الشريط الحدودي لبنجلاديش المحاذي لميانمار يضم حوالي نصف مليون لاجئ روهنجي فروا من الظلم والاضطهاد البوذي لهم في أراكان، ويقيمون هناك منذ عشرات السنين في أوضاع إنسانية مزرية بعيداً عن أي دعم قانوني أو إغاثي من حكومة بنجلاديش التي صرحت رئيسة وزرائها الشيخة حسينة بأن بلادها ليست مسؤولة عن اللاجئين الروهنجيين في لقاء تليفزيوني أجرته معها الجزيرة في وقت سابق.