هاجمت مجموعة من البوذيين قرية يقطنها مسلمون في مدينة "يانغون" أكبر مدن ميانمار، ونهبوا منازلها. واعتدت مجموعة مؤلفة من قرابة 100 بوذي بالعصي والحجارة على قرية "هيليغو" الواقعة على مسافة 40 كيلو مترا شمال مدينة يانغون، وقامت بنهب منازلهم، وعلى إثرها تدخلت الشرطة، وفرقت المهاجمين، فيما أعلنت قوات الأمن حظر تجول في المنطقة. وأفاد "سان أونغ" أحد سكان القرية، أن مجموعة من البوذيين قاموا بسرقة منزلين لمسلمين خلال عملية الهجوم على القرية، مبيناً أن عناصر المجموعة المهاجمة كانوا يصيحون بعبارة "نريد قتل المسلمين". وفقد صياد روهنجي وعيه في بلدة تشاوكتو بعدما تعرض لضرب مبرح على يد بعض المتطرفين البوذيين حسبما نقل مراسل وكالة أنباء أراكان نقلا عن الروهنجي المجني عليه. وقال الروهنجي إنه كان يقوم بأعمال الصيد على شواطئ البلدة عندما حاصره المتطرفون البوذيون وضربوه حتى فقد الوعي، وأضاف: "عندما أفقت وجدت نفسي في مكان آخر ويبدو أنهم نقلوني من هناك ظنا أني فارقت الحياة ثم التجأت إلى أقرب قرية روهنجية". في سياق متصل كشف تقرير حديث صدر عن بعض النشطاء الروهنجيين أن عددا كبيرا من الأطفال الروهنجيين في المستوصفات المحلية بولاية أراكان "بورما" يتوفون مباشرة بعد الولادة بشكل غير طبيعي. وقال التقرير إن الأطباء لم يفسروا سبب الوفاة بشكل طبي أو علمي وهو الأمر يدعو إلى القلق من تورطهم في هذه الجرائم. وأوضح التقرير أن عدد الأطفال الذين يفارقون الحياة خلال عملية الولادة غير معروف، مشيراً إلى أن النساء يتعرضن لإصابات مميتة بسبب قلة النظافة في المستوصفات. وقالت إحدى المنظمات غير الحكومية إن من المؤكد أن يواجه الروهنجيا في مخيمات اللاجئين مصاعب جمة في مياه الشرب والطعام والأدوية خلال الأيام القادمة بسبب نفاد الكمية الموجودة.