يجري مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) تحقيقاً مع مقاول حكومي، يشتبه في قيامه بتسريب وثائق سرية إلى صحفي، على صلة بإدوارد سنودن، الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية. وأفاد موقع "ياهو نيوز" الإخباري أنه تردد أن المقاول المشتبه به سلم وثائق حكومية تتعلق بقائمة مراقبة الإرهابيين لموقع "ذا إنترسيبت"، الذي أسسه الصحفي جلين جرينوالد. وأظهرت الوثائق التي نشرت في أغسطس الماضي، أن معظم الأفراد الذين وردت أسماؤهم بإحدى قوائم الإرهابيين الحكومية لا علاقة لهم بجماعات إرهابية محددة، كما أظهرت الوثائق – بشكل تفصيلي – التمديد الواسع لقائمة الإرهابيين في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما. وقال المصدر الحكومي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مصرح له بالتحدث علناً عن هذه المسألة: إنه يجري – حالياً – تحقيق جنائي في ولاية فرجينيا، وأن منزل المشتبه به قد تم تفتيشه. وقال مارك ريموندي، المتحدث باسم وزارة العدل: "إن الكشف غير المصرح به للمعلومات السرية هو شيء نأخذه على محمل الجد… وسوف نتابع الدليل إلى حيث يقودنا؛ ومن ثم سنتخذ الإجراءات المناسبة". وكانت تكهنات قد أثيرت في أعقاب تسليم "سنودن" وثائق حول عمليات مراقبة وكالة الأمن القومي الأمريكي للمكالمات الهاتفية وأنشطة الإنترنت، بأن بعض المعلومات قد تكون أتت من مصدر ثان. وأشار فيلم وثائقي صدر مؤخراً عن صديقة "سنودن" الحميمة المخرجة لورا بويتراس – أيضاً – إلى أن هناك مصدراً ثانياً أمد بويتراس وجرينوالد بالمعلومات.