أوردت وسائل اعلام أميركية أمس، ان تسريبات نُشرت اخيراً في شأن وسائل عمل وكالات الاستخبارات الاميركية، اقنعت مسؤولي هذه الوكالات بأن الصحافة وجدت مصدراً داخلياً جديداً يسرّب لها معلومات سرية، مثل المتعاقد السابق لوكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن. وتفيد تلك المعلومات بمراقبة الاستخبارات الاميركية أكثر من 21 ألف شخص يُشتبه في علاقتهم ب«حزب الله» اللبناني. وخلص المسؤولون الى هذا الاقتناع بعدما قام موقع «ذي انترسيبت» الإخباري، الذي نشر سابقاً وثائق سرية زوّده بها سنودن، بنشر وثائق سرية جديدة تكشف عدداً هائلاً لأفراد موضوعين تحت مراقبة اجهزة مكافحة الارهاب الاميركية، للاشتباه بعلاقتهم بالارهاب. ولدى نشره الوثائق، اكتفى «ذي انترسيبت» بالقول انه حصل عليها «من مصدر في المجتمع الاستخباري»، علماً أن الموقع لم يسبق له ان اخفى ان سنودن كان مصدر وثائقه السابقة، ما يلمّح الى حصوله على معلوماته من مصدر آخر. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن «مسؤولين اميركيين» ان مسؤولي الامن القومي يخشون ان يكون هناك شخص آخر في صفوفهم، يسرّب معلومات سرية الى الإعلام. وفي موقع «ذي انترسيبت»، نشر الصحافي الاميركي غلين غرينوولد الذي كان اول من كشف الوثائق السرية لسنودن، وثيقة من 12 صفحة مُصنفة «سيكريت/نوفورون» أي «سري/لا يمكن اطلاع الحكومات الحليفة عليها». وعنوان الوثيقة هو «الانجازات الاستراتيجية لعام 2013 حول هويات الارهابيين»، وهي مؤرخة في آب (اغسطس) 2013، أي بعد فرار سنودن من الولاياتالمتحدة الى روسيا. والوثيقة الصادرة عن «المركز الوطني لمكافحة الارهاب»، تفيد بأن هناك ما لا يقل عن 680 الف شخص في العالم يشتبه مسؤولون اميركيون بعلاقتهم بنشاطات مرتبطة بالارهاب. ونقلت «سي إن إن» عن مسؤولين اميركيين ان ثمة «بنك معلومات» آخر يُطلق عليه اسم «تايد» ويضمّ مليون اسم لأشخاص مشتبه بصلتهم بالارهاب. وأشار «ذي انترسيبت» الى ان عدد الاشخاص المدرجين على القائمة الاميركية للممنوعين من السفر في رحلات جوية، من او الى او عبر الولاياتالمتحدة، تضاعف في عهد الرئيس باراك أوباما 10 مرات ليصل الى 47 ألف شخص.