أعربت دول عدم الانحياز عن قلقها البالغ إزاء إضراب المئات من السجناء الفلسطينيين عن الطعام منذ يوم 17 أبريل الماضي وتدهور أوضاعهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. وأدانت دول عدم الانحياز – في مشروع الإعلان الخاص بالسجناء الفلسطينيين الذي أقره كبار المسئولين في اجتماعهم اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية تمهيدا لرفعه لوزراء الخارجية في اجتماعاتهم غدا – استمرار سجن واعتقال المئات من المدنيين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت دول عدم الانحياز تضامنها مع مئات السجناء الذين أضربوا عن الطعام للاعتراض على قيام سلطات الاحتلال باحتجازهم قيد الاعتقال الإداري بصورة غير شرعية ودون أن توجه لهم أي تهمة أو تتم محاكمتهم وكذلك احتجاجا على الإجراءات غير الإنسانية والقمعية الأخرى التي تنتهك أبسط حقوقهم الإنسانية. وشددت على أن إسرائيل بصفتها سلطة احتلال يتعين عليها أن تعمل من أجل ضمان حسن إعاشة السجناء الفلسطينيين بما فيهم هؤلاء الذين يضربون عن الطعام .. داعية المجتمع الدولي إلى العمل بصورة عاجلة لمعالجة الوضع المأساوي لهؤلاء السجناء بما يتفق مع القانون الدولي ولاسيما المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية حقوق السجناء على يد سلطة احتلال. وأعربت دول عدم الانحياز عن أسفها إزاء استمرار إسرائيل في حملات اعتقال واحتجاز المدنيين الفلسطينيين وكذلك الهجمات العسكرية العنيفة والاستجواب باستخدام القوة وغيرها من الإجراءات غير الإنسانية التي تلجأ إليها قوة الاحتلال في تعاملها مع السجناء الفلسطينيين. كما أدانت استخدام إسرائيل للتعذيب الجسدي والنفسي للسجناء الفلسطينيين بما في ذلك منع الزيارات عنهم ومنعهم من التعليم والحصول على الخدمات الطبية اللازمة وحبسهم بصورة انفرادية .. لافتة الأنظار إلى أن ممارسات السلطات الإسرائيلية إزاء السجناء الفلسطينيين تصل في بعض الأحيان إلى مرتبة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وطالبت دول عدم الانحياز إسرائيل بالإفراج الفوري عن كافة السجناء السياسيين وإعادتهم إلى أسرهم والتوقف فورا عن الاعتقال القسري للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية .. داعية إلى عقد اجتماع للأطراف المنضمة إلى اتفاقية جنيف الرابعة كخطوة أولى لمواجهة الوضع الخطير الذي يعانيه السجناء الفلسطينيون على يد قوة الاحتلال الإسرائيلية.