أكد المتحدث الإعلامي لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن معايير وشروط السلامة التي سبق إبلاغ الجهات الحكومية فيما يتعلق بانبعاثات الغاز الذي حدث في حقل الخفجي بالمنطقة المقسومة بين السعودية والكويت لم يتم الالتزام بها. ولفت القحطاني إلى أن ما حدث ليس تسربا للغاز، ولكنه انبعاثات غازية كثيفة تنطلق مع الشعلة ما قد يؤدي إلى تلويث الهواء في المنطقة المحيطة، وهو ما اعترضت عليه المصلحة بعد عملية التفتيش التي قامت بها. وكانت مصادر نفطية أشارت إلى أن الانبعاثات بدأت مع بداية العام الميلادي فيما أكدت الرئاسة العامة للأرصاد في حينها على ضرورة إيقاف الإنتاج مؤقتا لإصلاح وضع التسرب إلا أن الكويت أشارت إلى اعتمادها بشكل كبير على الغاز المنتج من المنطقة، وتم استدعاء خبراء من أرامكو السعودية وآخرين دوليين لتقدير حجم المشكلة التي كان حلها في حينه قابلا للتأجيل لبضعة أشهر كما طلب الطرف الكويتي، وتم اتخاذ قرار إيقاف الإنتاج من الحقول المذكورة لمدة 6 أسابيع لحين إتمام أعمال الصيانة. وذكرت المصادر –وفقا ل "مكة" – أنه أوقف الإنتاج بحقول النفط بالمنطقة المحايدة لإتاحة الفرصة لإيقاف تسرب الغاز، الذي تأخرت أعمال الصيانة المطلوبة لإصلاحه بطلب من الكويت التي كانت طوال فترة الصيف بحاجة ماسة إلى الغاز المنتج من هذه المنطقة، حيث طلبت الأخيرة تأجيل أعمال الصيانة إلى ما بعد الصيف، وهو ما حدث بالفعل نزولا عند رغبتها،ولفتت إلى أنه تم في الوقت الراهن إيقاف الإنتاج من حقول المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت والتي هي أيضا منطقة تجميع غازي للحقول البرية والبحرية. وأكدت مصادر أخرى أن السعودية ستعوض كميات الإنتاج من حقول المنطقة المقسومة بالإنتاج من حقلي منيفة والسفانية اللذين ينتجان النوعية نفسها من النفط والغاز تقريبا، مشيرة إلى أن توقف الإنتاج في المنطقة المقسومة لن يؤثر سلبا على الأسواق العالمية.