نفت مصادر نفطية مطلعة أن يكون قرار يقاف عمليات إنتاج النفط من حقل الخفجي المشترك مع دولة الكويت يعود الى خلافات سياسية أو بهدف تقليص إنتاج المملكة من النفط الخام بعد هبوط أسعار النفط الى مستويات متدنية في الاسواق العالمية خلال الايام الماضية. وأكدت المصادر في تصريح ل "الرياض" أن قرار ايقاف الانتاج جاء وفقا لتعليمات الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بعد بروز مشاكل بيئية نتيجة الى انبعاث غازات من الصعب معالجتها فنيا في الفترة الحالية، مؤكدة على أنه يمكن معاودة الانتاج في حالة الوصول الى حلول عملية لهذه المشاكل البيئية. واوضحت مصادر في صناعة النفط أن ايقاف الانتاج من حقل الخفجي المشترك لن يؤثر في الطاقة الانتاجية للمملكة والتي تصل الى 12 مليون برميل يوميا، سيما وأن إنتاج الحقل في الفترة التي سبقت الاغلاق لم يتخط 300 الف برميل يوميا مناصفة بينها وبين الكويت، مبينة أن إنتاج المملكة من النفط خلال شهر سبتمبر الماضي بلغ 9.65 ملايين برميل يوميا والذي يشكل 31% من إنتاج الاوبك. وكان بيان صادر عن شركة «عمليات الخفجي» المشتركة أن الشركة اتخذت قراراً بإيقاف عمليات الانتاج من حقل الخفجي ابتداء من الخميس الماضي لاسباب بيئية. وأشار المهندس عبدالله الهلال رئيس مجلس إدارة الشركة أن الحقل سيعود للتشغيل متى استوفى الشروط البيئية للرئاسة العامة للأرصاد والبيئة مؤكدا على العاملين بالحقل ضرورة اتخاذ كافة تدابير السلامة عند إغلاق مرافق الزيت بالحقل لضمان عودة الحقل للانتاج مستقبلا. ويقع حقل الخفجي في المنطقة المقسومة المحايدة بين السعودية والكويت، وتصدر المنطقة ثلاثة أنواع من النفط الخام وهي خام الخفجي الذي يجري إنتاجه من الحقول البحرية التي تديرها شركة «عمليات الخفجي» المشتركة، وهي شركة مملوكة مناصفة بين «أرامكو» لأعمال الخليج وشركة نفط الخليج الكويتية. أما النوعان الآخران فهما خاما الوفرة والايوسين، اللذان يجري إنتاجهما من الحقول البرية المشتركة بين الدولتين والتي تديرها شركة «شيفرون» السعودية بعقد امتياز مدته 30 عاما، ويصنف الزيت المستخرج من حقل الخفجي انه من النوع المتوسط حسب موصفات المعهد الامريكي للبترول إذ إنه ذو كثافة تصل الى 28.5 ويحتوي على نسبة 2.8% من الكبريت.