وصل وفدٌ ألماني إلى مخيم للنازحين الروهنجيين في منطقة "ذات كي بيين" بأكياب عاصمة ولاية أراكان للوقوف على أوضاع اللاجئين الروهنجيين المعيشية والصحية والأمنية. وأجرى الوفد خلال الزيارة حوارًا مع عدد من الروهنجيين لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع العنف ضد المسلمين، وقال أحد الروهنجيين عن مكان إقامتهم قبل اندلاع العنف: "كنا نعيش جميعًا في وسط مدينة أكياب قبل العنف الذي اندلع عام 2012م ثم تعرضنا إلى هجوم من قبل الإرهابيين الراخين الذين أحرقوا منازلنا ونهبوا ممتلكاتنا وقتلوا عددًا كبيرًا من الناس بدعم من السلطات ثم جُلبنا إلى مخيمات النازحين". وأبدى الروهنجيون استياءهم من الوضع الحالي في المخيم الذي وصفوه بأنه معسكر اعتقال للنازحين في ظل عدم توفر عيادة صحية في المخيم وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة الوفيات. في سياق متواصل دعا اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) والمركز الروهنجي العالمي (GRC) قادة قمة آسيان إلى طرح مشكلة أقلية الروهنجيا ومناقشتها وإيقاف كافة الانتهاكات وإعادة حقوقها المسلوبة. وطالب في رسالة وجهها إلى القمة المنعقدة بميانمار المجتمع الدولي باستخدام أوراقه الدولية كوسيلة ضغط على الحكومة الميانمارية حتى ترضخ لقوانينه وتعترف بأحقية عرقية الروهنجيا في المواطنة الكاملة ورفع كافة أنواع الحصار الإعلامي والاقتصادي عنهم حتى يتمتعوا بحريتهم دونما تقييد. إلى ذلك نظمت لجنة بورما السويدية المدافعة عن الحقوق المدنية والجمعية السويدية الروهنجية، والمركز الدولي للمسلمين السويديين من أجل السلام والعدالة جلسة استماع للأزمة الروهنجية في البرلمان السويدي. واستضافت الجلسة محمد قبلان من حزب الخضر للحديث عن القضية وحضرها أكثر من 60 شخصا بما في ذلك عضو البرلمان السويدي روجر حداد وأعضاء من المنظمات غير الحكومية والصحفيين ووسائل إعلامية سويدية وعدد من اللاجئين البورميين من ستوكهولم.