بدأت مِيلِيشِيا الحوثي الانقلابية في استنساخ تجربة إيران في اليمن بتجنيد النساء لقمع المعارضين، وذلك تحت اسم "الزينبيات"؛ لتنفيذ عمليات قمع وملاحقة المعارضين وزرع الألغام. وأكدت مصادر مُطَّلِعَة أن مِيلِيشِيا "الزينبيات" – وهن الجناح النسائي لميليشيا الحوثي – يمارسن نشاطهن قبل سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 في مدينة صعدة اليمنية معقل الميليشيا. وكان للميليشيا النسائية دور كبير في اقتحام المنازل التابعة لأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مُؤخَّرَاً، بعد إعلانه فض الشراكة مع ميليشيا الحوثي. وكشفت المصادر، فِي وَقْتٍ سَابِقٍ، عن دورات أقامتها مِيلِيشِيا الحوثي للقطاع النسائي التابع لها، بِرِعَايَةِ وزير الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب الحوثية حسن زيد، تلقت فيها النساء تدريبات مكثفة في السلاح الناري، وَتَمَّ نشر صور عن فعالية تخرج أولئك النسوة. وترتدي عضوات مِيلِيشِيا الزينبيات المسلحة ملابس عادية "البالطو مع النقاب أو اللثام"، ويرددن الصرخة ويرفعن شعارات ميليشيا الحوثي، ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية، وَفْقَاً للعَرَبِيّة نت. وتتركز مهام المِيلِيشِيا النسائية على تفتيش المنازل، واقتحام البيوت، وتفتيش الهواتف والأجهزة الإِلِكْتُرُونِيّة، ورصد الأَنْشِطَة الإِلِكْتُرُونِيّة، بِالإِضَافَةِ إلى الملاحقة وترصد الناشطات والمعارضين للجماعة، والاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية، لكن خلال الفترة الأخيرة، تعدت مُهِمَّة نساء الميليشيا هذا الدور، وجرى تكليفهن بمهام قتالية تَشْمَل: زرع الألغام والعبوات الناسفة بِحَسَبِ بيان نشره الجيش اليمني. وكانت وحدات خَاصَّة من الجيش الوطني، تَمَكَّنَت من اكتشاف خلية نسائية تزرع الألغام في عدد من الطرقات الرابطة بين المديريات المحررة بمحافظة الجوف، شمال البلاد.