دعت أحزاب يمنية وقوى سياسية جماهير الشعب اليمني ومنظماته الاجتماعية إلى الالتفاف حول الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته الشرعية. في حين أعلن وزير مالية الانقلابيين، صالح شعبان، إفلاس خزينة وزارته في صنعاء مؤكداً أن الوزارة التي يقودها لا تملك عملة نقدية لصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين، وذلك وسط احتجاجات فئوية متصاعدة تعمل الميليشيات على مقاومتها بالسلاح دون جدوى بعد فشلهم في إدارة مؤسسات الدولة المختطفة. بينما دعا رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى وحدة الصف والالتفاف خلف القيادة السياسية. في وقت استعاد الجيش الوطني سوق الكدحة والقرى المحيطة به بعد أن شن هجوماً على مواقع المتمردين في جبهة مقبنة بتعز، قتل فيها 6 من الميليشيات في معارك عنيفة. بيان الأحزاب وأصدرت أحزاب موالية للشرعية شملت «الإصلاح والرشاد والاشتراكي والناصري والعدالة والتنمية وحركة النهضة وحزب التضامن بياناً دعت فيه الجماهير اليمنية إلى الوقوف صفاً واحداً نحو إنهاء الانقلاب ومساندة خطوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. كما رحب بيان الأحزاب والمنظمات بقرار الرئيس هادي باعتبار يوم الحادي عشر من فبراير يوما وطنيا واعتماده إجازة رسمية ليضاف إلى قائمة المناسبات الوطنية. وفي البيان، أشادت الأحزاب بخطاب الرئيس هادي السياسي الخاص بهذه المناسبة المجيدة وما تضمنه من معانٍ وطنية ومن تأكيد على الثبات على قيم وأهداف الثورة اليمنية ومشروعها الوطني واستمرار النضال حتى استعادة الدولة على كل التراب الوطني. تجنيد الأطفال الى ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي محاولاتها الحثيثة لتجنيد المزيد من الأطفال والزج بأبناء القبائل في الجبهات. وتقود اللجنة الثورية العليا للمتمردين الحوثيين، التي يرأسها محمد علي الحوثي، حملات جديدة حالياً للتجنيد لم تحقق أي نجاح، وفق مصادر قبلية. وتفيد رواية هذه المصادر بأن محمد الحوثي طاف معظم مناطق محافظة صنعاء خلال الأسابيع الماضية، وفشل في إقناع شيوخ قبائل بنس مطر وخولان، والحيمة وهمدان وبني حشيش، فلجأ بعدها إلى محافظة عمران، حيث اجتمع بشيوخ عدد من القبائل بمنطقة حرف في محاولة لحثهم على الاستجابة لدعوة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي. ووصف البعض مطالب الحوثي في خطابه بالتوسلات للقبائل، التي لا يبدو أنها لاقت الصدى المطلوب على الأقل في صنعاء وعمران، لا سيما أن القبائل أرسلت الكثير من أطفالها في السابق للجبهات وعادوا لها جرحى أو جثثاً هامدة، ومنهم مَنْ لم تعد جثثهم أصلاً. جثث الحوثيين من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي في مدينة ذمار (وسط اليمن) بأن عشرات الجثث لمسلحين حوثيين بينها جثث لقادة ميدانيين وصلت إلى المدينة، قدم إليها الحوثيون من معارك مدينة المخا وتعز (جنوب غرب). وأضاف المصدر وفقا ل«المصدر أونلاين»: إن مواكب الجثث طافت بعدد من شوارع المدينة، وإن عدداً منها اتجه إلى قرى ومديريات المحافظة، التي تعد أكبر محافظة يحشد منها الحوثيون مقاتليهم، خصوصاً إلى المعارك في تعز والمخا. وبحسب مصادر طبية في مستشفى المحافظة، فإن ثلاجة المستشفى استقبلت منذ بداية المعارك أكثر من 3500 جثة لعناصر حوثيين. النساء الإرهابيات على صعيد آخر، قال شهود عيان إن ميليشيات الحوثي استقدمت عناصرها النسائية المسماة ب«الزينبيات» لفض اعتصام الكادر النسائي العامل بمستشفى الثورة بعد استمرار احتجاجات موظفي المستشفى المطالبين بصرف المرتبات. وأضاف الشهود وفقا ل «المشهد اليمني»: إن ما يسمى الزينبيات حضرن مع الأطقم العسكرية، التي حاصرت مكان الاعتصام للاعتداء على النساء المشاركات في ثورة الاحتجاجات المستمرة. وفي مايو من العام الماضي اعتدت ميليشيات الحوثي النسائية على وقفة احتجاجية، نفذتها رابطة أمهات المختطفين بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحفيين، من قبل الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح. وقد قوبلت تلك الممارسات الدخيلة على المجتمع اليمني المحافظ باستهجان كبير من قبل النشطاء، والمرأة اليمنية في مختلف المدن، باعتبارها تمثل ظاهرة خطيرة لم تعرفها المرأة اليمنية من قبل. وحدة الصف على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى وحدة الصف والالتفاف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي. وأصدر رئيس الوزراء توجيهات بعدم السماح لأي كان من عرقلة حركة المواطنين من أي محافظة كانوا، واعتبر منعهم من الدخول لأي محافظة أو مضايقتهم من الأمور الخارجة على القانون ولا يجوز حدوثها. وقال ابن دغر: «علينا اليوم تغليب مصلحة الوطن على كل المصالح، فأمامنا عدو واحد يتربص بأمننا واستقرارنا وهو المتمثل في ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية».