لم تكتف جماعة الحوثيين الانقلابية بما تسببت فيه من معاناة لكافة شرائح المجتمع اليمني، وتنفيذها لإملاءات إيران السلبية في الشأن اليمني، وتشجيعها الميليشيات على الانقلاب واغتصاب الشرعية، بل اتخذت قرارا بإنشاء تشكيل عصابي مستوحى من تجربة طهران في انتهاك حقوق الإنسان، وهو كيان يشبه الشرطة النسائية، لممارسة العدوان بحق المرأة اليمنية، التي ظلت طوال تاريخ بلادها مصونة وبعيدة عن الاعتداءات والنزاعات ذات الطابع السياسي. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن التشكيل الجديد الذي يطلق عليه مسمى "الزينبيات" مختص باقتحام المنازل، وتفتيش النساء، والاعتداء عليهن، إضافة إلى تفريق المظاهرات النسوية بالقوة، مضيفا أن عناصر التشكيل الجديد تلقين تدريبات عسكرية مكثفة، شملت كافة أنواع القتال البدني. تجربة دخيلة أضاف المركز في بيانه "في التاسع من الشهر الجاري اعتدت عناصر التشكيل على مشاركات في وقفة احتجاجية، نفذتها رابطة أمهات المختطفين بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحفيين، بواسطة الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح. وقوبلت تلك الممارسات الدخيلة على المجتمع اليمني المحافظ، باستهجان كبير من كافة شرائح المجتمع، لأنها تمثل ظاهرة خطيرة لم تعرفها المرأة اليمنية من قبل". وأضاف المركز أن ظاهرة "الزينبيات" عرفت في إيران، حيث تم تشكيل فصيل نسائي مسلح يحمل هذا الاسم، وقد مثل تشكيل الحوثي لفصيل مماثل في محاولة استنساخ مفضوحة للتجربة الإيرانية بكامل تفاصيلها. ودعا المركز كافة شرائح المجتمع اليمني إلى مناهضة هذا المخطط، والتصدي له. تجاهل التقاليد وصفت الناشطة في صفوف المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء، إيناس منصور، ممارسة عناصر التشكيل بأنها "غير أخلاقية"، مؤكدة أن ما يقمن به هو أسلوب دخيل على المرأة اليمنية. وقالت في تصريح إلى "الوطن": "الانقلابيون لم يكتفوا بالاعتداء على الشباب والصحفيين والناشطين السياسيين، ولم يقنعوا باعتداءاتهم بحق الأطفال، وحرمان مليوني طفل من التعليم، بسبب هدم مدارسهم، وتحويل غالبيتها إلى ثكنات عسكرية، فبدؤوا يبحثون عن طريقة جديدة للاعتداء على المرأة اليمنية، التي ظلت طيلة العصور السابقة في منأى عن تلك الانتهاكات، مراعاة للقيم والمبادئ التي تشرب بها اليمنيون وورثوها أبا عن جد، إلا أن هذه الميليشيات الدخيلة على تقاليد المجتمع، والتي لا تدرك شيئا عن تاريخ اليمن وقيم أبنائه اختارت أن تدخل في قاموس اليمنيين ممارسات دخيلة استقتها من طهران ونظامها الدموي، فكانت ميليشيات الزينبيات. إلا أن المرأة اليمنية التي عرفت بقوتها وصلابتها لن تقف موقفا سلبيا إزاء تلك الهمجية وستلقن ميليشيات الانقلابيين دروسا لن ينسوها.