دعت وكالة الطاقة الدولية البلدان المنتجة للنفط إلى تعزيز الإمدادات لحماية الانتعاش الاقتصادي وذلك قبل أسابيع قليلة من اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي يقول محللون إنه من المستبعد فيما يبدو أن يقرر زيادة الإنتاج. وقالت الوكالة في بيان اليوم الخميس خلال اجتماع لمدة يومين لمجلس محافظيها "مجلس المحافظين يحث المنتجين على اتخاذ إجراء يسهم في تجنب العواقب السلبية على الاقتصاد العالمي التي قد تنشأ عن نقص الإمدادات في السوق بشكل حاد .. ويرحب بالتزامات بزيادة المعروض." وقال محللون إن هذه خطوة غير معتادة من جانب الوكالة -ذراع الطاقة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية- التي تلتزم بعدم التعليق على سياسات منتجي النفط. وقالت كريستين توكسن من دانسكي ماركتس "نادرا ما تتقدم وكالة الطاقة الدولية بشكل مباشر باقتراحات لأوبك"، وأضافت "يشير ذلك إلى أن وكالة الطاقة الدولية قلقة لأنها لا ترى أوبك تزيد الإنتاج... الإنتاج الليبي توقف والسعودية تزيد الإمدادات ببطء شديد". وقال أعضاء الوكالة إنه في الوقت الذي يزيد فيه الطلب العالمي على النفط بشكل موسمي في الفترة من مايو إلى أغسطس تظهر حاجة ماسة وواضحة لتوجيه إمدادات إضافية إلى مصافي التكرير. وارتفعت أسعار النفط بشكل قوي منذ بداية العام متأثرة بالاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتصل إلى نحو 130 دولارا للبرميل. لكنها شهدت تصحيحا حادا في أوائل مايو الجاري لتتراجع إلى ما دون 110 دولارات للبرميل بسبب مخاوف من أن يقوض ارتفاع الأسعار الطلب على النفط في أنحاء العالم. وقالت وكالة الطاقة إن أسعار النفط لا تزال عند مستويات مرتفعة برغم تصحيح بحوالي عشرة بالمئة منذ بداية الشهر الجاري. وجاء في بيانها أن هذا يرجع إلى العوامل الأساسية وعدم اليقين على الساحة السياسية والتوقعات المستقبلية. وقال البيان "عبر مجلس محافظي وكالة الطاقة الدولية عن قلقه البالغ لوجود مؤشرات متزايدة على أن ارتفاع أسعار النفط منذ سبتمبر أيلول يؤثر على التعافي الاقتصادي.