دعت وكالة الطاقة الدولية البلدان المنتجة للنفط إلى التدخل لحماية الاقتصاد ورحبت بالتزامات بزيادة الإنتاج. جاء ذلك في بيان صدر امس عن أعضاء في الوكالة خلال اجتماع دوري لمدة يومين لمجلس محافظيها. وهذه خطوة غير معتادة من جانب وكالة الطاقة -الذراع الاستشارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تلتزم بعدم التعليق على سياسات منتجي النفط. وقال الأعضاء في البيان «مجلس المحافظين حث المنتجين على اتخاذ إجراء يسهم في تجنب العواقب السلبية على الاقتصاد العالمي التي قد تنشأ عن نقص الإمدادات في السوق بشكل حاد .. ورحب بالتزامات بزيادة المعروض.» وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سقف إنتاجها الرسمي دون تغيير برغم ارتفاع الأسعار فوق مستوى 120 دولارا للبرميل قائلة إن المعروض كاف. وقالت أوبك في أحدث تقرير شهري في 11 مايو إن التراجع الحاد للأسعار في الخامس والسادس من الشهر الجاري لم يكن مفاجأة كبيرة. ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعها القادم في الثامن من يونيو. من جهة اخرى لم تسجل أسعار النفط تغيرا يذكر امس واحتفظت بالمكاسب التي حققتها أمس بعد بيانات أظهرت تراجع مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك في العالم. وشهدت أسعار النفط تصحيحا حادا في الأسبوعين الماضيين ومن المرجح أن تظل الأسعار متقلبة بسبب مخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وأزمة الديون السيادية المستمرة في منطقة اليورو. وبحلول الساعة 0824 بتوقيت جرينتش ارتفعت عقود مزيج برنت تسليم يوليو أربعة سنتات إلى 112.34 دولارا للبرميل بعدما زادت أكثر من دولارين يوم الأربعاء. وبلغ الانخفاض في سعر عقد أقرب استحقاق نحو عشرة بالمئة منذ مطلع مايو الجاري. وتراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم يونيو 20 سنتا إلى 99.90 دولارا للبرميل. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك «لدينا دولار مستقر وسوق أسهم قوية وكان تقرير المخزونات إيجابيا أيضا ... لكن المعنويات هي التي تحرك الأمر أكثر مما تحركه العوامل الأساسية في الوقت الراهن.»