أنفقت المملكة مليارات الريالات على تطوير التعليم العام بكافة جوانبه وتمثل ذلك في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام والذي يشمل تطوير المناهج التعليمية وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التعليمية وإعداد برامج النشاط اللا صفي للطلاب والطالبات، ، كما حددت وزارة التربية والتعليم العديد من الخطوات الإستراتيجية لتنفيذ هذا المشروع الضخم الذي يستهدف العملية التعليمية في كافة جوانبها سواء الطالب أو المعلم أو المناهج أو الأنشطة أو البيئة التعليمية برمتها , ونتيجة لذلك فقد بدأت المدارس المعتمدة في المشروع تقطف ثمار هذا المشروع , ويأتي من ضمن هذه المدارس ثانوية الصديق بخميس مشيط والتي تعد أول مدرسة ثانوية للبنين بمنطقة عسير يتم اعتمادها رسميا ضمن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام وكان ذلك من بداية العام الدراسي 28- 1429 ه , وأصبحت بحق هذه المدرسة ثانوية تطوير وبناء وجذب لما حوته من تقنيات حديثة ووسائل اتصال متعددة والتي ساهمت بشكل فاعل في الارتقاء بأداء منسوبيها من طلاب ومعلمين وإدارة وأسهمت التجديدات الحديثة في فناء المدرسة في إضافة المزيد من الجذب والتشويق للبيئة التعليمية بفضل توجيه ومتابعة مستمرة من مدير عام التربية والتعليم : جلوي آل كركمان والذي حرص على توفير كل الإمكانيات لتطوير هذه المدرسة واستغلال المساحات داخل فناء المدرسة بما يعود على منسوبيها بالفائدة لتكون بحق بيئة ملائمة جاذبة , كما أشار المهندس ممدوح عجلان مدير إدارة المشاريع بالإدارة إلى اهتمام الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير بتسخير كافة الإمكانيات التي وفرها هذا المشروع في إيجاد صالات مغلقة وتجديد لبناء المدرسة وتركيب لزجاج السكريت الأمن وألمنيوم الكلادينج في بهو المدرسة والممرات وإحداث قاعات جديدة ترفيهية وتعليمية وكل ذلك تم في خلال أربعة اشهر فقط من بدء العمل , وتم التهيئة لدمج التقنية وتوظيف النموذج الرقمي للمنهج لتكون بيئة الفصل والمدرسة ذات نوعية عالية في الأنظمة والتجهيزات التقنية ومحفزة للتعلم , تختلف شكلا ومضمونا عن المدارس الأخرى وتفعيل اكبر للتقنيات الحديثة لإيصال المعلومة بطرق جديدة ومبتكره , وأوضح مدير المدرسة الأستاذ : جمعان الشهري أن ثانوية الصديق تسعى إلى تحقيق الأهداف العامة لمشروع تطوير من خلال رؤية واضحة المعالم لتوفير بيئة تربوية تعليمية جاذبة تقوم على التشاركية من خلال بناء جسور التواصل مع المجتمع الداخلي والخارجي وصولا إلى التطوير والإبداع ,وأثنى بدوره على حرص الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير على تسخير كل الإمكانات لتطوير هذا المشروع والمتابعة الشخصية من مدير التعليم الأستاذ: جلوي وتواصله وزيارته المتكررة للمدرسة للوقوف على المشروعات القائمة ومدى انجازها , ومن المشاهدات للمدرسة تم توفير صالات رياضيه مغلقه وبوفيه متطور وتجديد لمبنى المدرسة ليصبح أكثر تأنقا خلاف ما أوجد بها من بنيه تحتية تتمثل في شبكات الاتصال والعتاد وبناء النظم والتطبيقات الأساسية في أنظمة التشغيل وأدوات المكتب الحديث والتطبيقات المتنوعة وتطبيقات الشبكة العالمية للمعلومات إضافة إلى وجود أمان عالي في المعلومات المتبادلة وكذلك بناء تطبيقات تعليمية متنوعة ومتعددة تتمثل في تطبيق اللقاءات والاجتماعات والتدريس والتواصل عن بعد وكذلك تفعيل بوابة تطوير التعليمية الالكترونية التي تمكن الطالب والمعلم من المشاركة في المنتديات والحصول على بريد الكتروني ومدونة خاصة عن طريق البوابة والتواصل كذلك مع الطلاب والمعلمين سوء بالمدرسة أو مدارس أخرى على مستوى المملكة بواسطة تقنية الاتصال المرئي والمسموع بالإضافة إلى تطبيق المدرسة لنظام الإدارة التعليمية الالكترونية في إدارة وتنظيم الأعمال الإدارية اليومية وتحوي المدرسة على بيئة الكترونية ذات تقنيات عالية في الفصول الدراسية ومعامل الحاسب ومختبرات الفيزياء والكيمياء والإحياء والرسم وقاعات تدريب وأنشطة مجهزة بتقنية عالية تتم إدارتها عن طريق النظام الذكي للتحكم عن بعد في التجهيزات المختلفة ومنها السبورة الذكية وأجهزة عرض وكاميرا وثائقية وطابعه رقمية عالية الجودة مع منصة للمعلم داخل الصف يتحكم من خلالها في الأجهزة وإدارتها مع نظام ذكي يسمح ببث المادة التلفزيونية عبر الشبكة التعليمية إضافة إلى ما يوجد في معامل المواد العلمية المجهزة بوسائل ومعدات تقنية تساعد على القيام بالتجارب العلمية باستخدام المستشعرات الرقمية المتصلة بأجهزة الحاسب الآلي مع وسائل عرض وبرمجيات تحاكي الواقع الافتراضي للتجارب دون أدنى خطورة وكذلك توفير بطاقات ذكية لأفراد المدرسة تستخدم في الدخول لمرافق المدرسة والحضور الآلي ونظام الخزنة الالكترونية , وهي بذلك تضاهي كثير من دول العالم المتقدمة كما أشار بذلك رائد النشاط بالمدرسة الأستاذ: احمد بكري الناشري والذي نقل عن احد مشرفي الرياضيات من الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء زيارته للمدرسة قوله بأن ما بينا أيديكم من تقنيات لاتوجد في بعض الدول المتقدمة , ولقد وفر المشروع كذلك جهاز حاسب إلي محمول لكل منسوبي المدرسة من معلمين وطلاب وإداريين وذلك لتوظيف الحاسب وتقنية المعلومات الحديثة في العملية التعليمية ,وأبدا الأستاذ: عبدالله مبروك المساعد الإداري بالمدرسة والقائد الكشفي المتميز اعجابه بما وصلت إليه المدرسة من تطور تقني وتعليمي ساهم في تحقيق الانجازات العلمية والمعرفية لطلاب المدرسة على مستوى المملكة وفي المحافل الدولية , وفي استطلاع لأراء الطلاب عن التغييرات الجديدة وما أحدث من قاعات مغلقة وصالات وتجميل لمرافق مدرستهم أشاد الجميع بهذه التجديدات حيث أصبحت المدرسة في نظرهم مكاناً رائعاً مفعماً بالحيوية والنشاط والابتكار مما سيعود إيجابا على مناخ العملية التعليمية ويساهم في الارتقاء بمستوى ودافعية التعلم والإبداع وبناء الشخصية التشاركية لدى كافة منسوبي المدرسة في ظل هذا الزخم من التطوير وتسخير التقنية الحديثة لإحداث هذه النقلة لتواكب تطلعات مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وتحقق أهدافه المنشودة .