اقتحم الآلاف من الفلسطينيين الحدود مع إسرائيل قرب الجولان المحتل، كما اقتحمت حشود أخرى الحدود مع إسرائيل جنوب لبنان، وذلك في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، فيما أفادت تقارير إسرائيلية أن اللاجئين الفلسطينيين الذين تخطوا الحدود في هضبة الجولان ووصلوا إلى قرية مجدل شمس بدأوا بالسير نحو الحدود عائدين إلى سورية، ويرجح أن عودتهم تجري بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي. وارتفع عدد قتلى مواجهات الجولان ومارون الراس، إلى 20 قتيلا سقطوا بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي. وأجرى الجيش الإسرائيلي مفاوضات مع وجهاء مجدل شمس بهدف إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى سورية. وفي هذه الأثناء قالت مصادر في مستشفى «زيف» في صفد شمال إسرائيل إن الجيش الإسرائيلي طلب من المستشفى الاستعداد لاستقبال 30 جريحا من أصل 90 جريحا من اللاجئين الفلسطينيين الذين تخطوا الحدود. وكان مئات اللاجئين الفلسطينيين الذين نظموا مظاهرة في الأراضي السورية لإحياء ذكرى النكبة قد تمكنوا من تخطي الشريط الحدودي في الجولان فيما أطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم وقتل عددا منهم وأصاب عشرات بجروح. واتهم مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون الجيش السوري بالسماح لمئات المتظاهرين السوريين بتخطي الحدود في هضبة الجولان بهدف صرف الأنظار عن الاحتجاجات في سورية ضد النظام. أما في لبنان، تجمع أمس في بلدة مارون الراس اللبنانية الحدودية الواقعة على بعد كيلو متر واحد من الحدود الإسرائيلية، آلاف من الأشخاص غالبيتهم من الفلسطينيين وقد قدموا في حافلات من مناطق لبنانية مختلفة في ما سمي «مسيرة العودة إلى فلسطين».