بدأ عشرات الآلاف بالتوافد على الميدان الكائن في حديقة مكسيموس في العاصمة الإيطالية روما للمشاركة بالصلاة والدعاء طوال الليل تكريما للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني عشية حفل تطويبه في خطوة تسبق عادة إعلان الشخص قديسا في وقت لاحق. وكانت الراهبة الفرنسية ماري سيمون بيير من بين الذين خاطبوا حشد الزائرين في الميدان المذكور يوم أمس السبت، حيث روت لهم كيف أنها كانت قد "شُفيت من مرض باركنسون". وخاطبت الأخت ماري المشاركين في الحشد، قائلة: "لقد شُفيت بين الثاني والثالث من حزيران/يونيو من عام 2005". وأضافت أنها وزميلاتها الراهبات كنَّ قد صلَّين وطلبن شفاعة البابا يوحنا بولس بعد وفاته، وذلك لكي يشفيها من مرض باركنسون. استيقاظ وأردفت قائلة: "استيقظت ذات يوم في الرابعة صباحا، وشعرت أن شيئا ما قد تغيَّر فيّ". وقال الفاتيكان إن شفاءها المفاجئ لم يكن له تفسير طبي منطقي، إذ استأنفت عملها فيما بعد كقابلة. ويُعتبر التطويب، وهو إعلان الشخص أنه "مباركا"، تمهيدا ضروريا لوصوله إلى مرحلة "القداسة" الكاملة لاحقا. وستكون قصة شفاء ماري من المرض، الأمر الذي يُوصف بأنه "معجزة"، جزءا من الحجة التي تؤسس عليها عملية تطويب بابا الفاتيكان الراحل، وهي المرحلة التي تسبق إعلان الشخص قديسا.