روما – أ ف ب، رويترز - تعيش روما اليوم بهجة تطويب البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في حضور مئات الآلاف الاشخاص في ساحة القديس بطرس، 16 رئيس دولة و89 وفداً رسمياً من انحاء العالم، ما يجعل هذا الحشد الاكبر منذ ان حضر ملايين مراسم تشييع البابا الراحل عام 2005. وتزينت المدينة بملصقات للبابا وضعت على حافلات وتدلت من أعمدة الإنارة، وعلقت صورة عملاقة له على أعمدة برنيني المحيطة بساحة القديس بطرس. وهو يعتبر البابا الأكثر شعبية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية التي تولى كرسيها الرسولي فترة 27 سنة. وتهافت المشاركون على أكشاك التذكارات، حيث كثرت البضائع التي أعدت للمناسبة من ساعات تحمل صورة الطوباوي المستقبلي، وأشرطة تسجيل وقمصان كتب عليها «أحب يوحنا بولس الثاني». ويشكل التطويب الخطوة الأخيرة قبل الانتقال الى مرتبة القديسين في الكنيسة الكاثوليكية. علماً ان الجماهير هتفت خلال تشييعه قبل ستة أعوام، «سانتو سوبيتو»، أي «قديس حالاً». ودفع ذلك خلفه بنيديكتوس السادس عشر الى مباشرة دعوى التطويب بدءاً من حزيران (يونيو) 2005، ثم استكملت الدعوى في كانون الثاني (يناير) الماضي، أي خلال فترة زمنية قياسية، وذلك بعد إثبات معجزة شفاء الراهبة الفرنسية ماري سيمون بيار بشفاعته من مرض باركنسون. واستعداداً لمراسم التطويب، أخرج نعش يوحنا بولس الثاني اول من امس من مدافن البابوات الواقعة تحت كاتدرائية القديس بطرس، ولف بغطاء مطرز بالذهب، ووضع أمام الضريح الذي يقال إنه يعود للقديس بطرس. وعند انتهاء المراسم، سيمر المؤمنون أمام النعش المقفل الموضوع أمام مذبح الرئيسي للكاتدرائية التي ستظل الكنيسة مفتوحة حتى تحقق رغبة الجميع الزوار بإلقاء نظرة عليه. وسينقل النعش إلى مدفن جديد أسفل مذبح في كنيسة جانبية قرب تمثال البيتا لمايكل أنجلو. وسيُرسل الغطاء الرخامي إلى بولندا.