حذر النائب الجمهوري، جون ماكين، من خطر تسلل تنظيم القاعدة إلى ليبيا إذا استمر الجمود الحاصل على الجبهة بين الثوار وقوات العقيد معمر القذافي، واعتبر أن دعم الثوار بالمعدات والتدريب أمر حيوي، ولكنه رفض اقتراح زميله، ليندسي غراهام، بتوجيه الغارات نحو مقر القذافي في طرابلس، ومحاولة استهدافه مع المقربين منه. وقال ماكين: "عندما يحصل الجمود على الجبهة فمن الممكن أن يدخل تنظيم القاعدة ويستفيد من الوضع القائم، ولكن في الوقت الراهن فإن القاعدة ليست هي من يحرّك الأحداث أو يديرها." وتابع ماكين، في حديث لCNN من العاصمة المصرية القاهرة، التي وصلها قادماً من معقل الثوار في بنغازي: "الثوار يعانون نقصاً شديداً، قوات القذافي تفوقهم بالعتاد والتدريب والسلاح وهم بحاجة لهذه الأمور كي يتمكنوا من دحرها." وحول ما قاله زميله في الحزب، ليندسي غراهام، عن استهداف باب العزيزية والدائرة المقربة من القذافي قال ماكين: "بالتأكيد علينا أن ندفع القذافي إلى الشعور بأن حياته في خطر، ولكن يجب أن نختار الأسلوب بحرص شديد، وأظن أن بوسعنا إنهاء الأمر عبر الضغط عليه على أرض المعركة في الميدان أيضاً." وتابع: "لا يمكننا المراهنة على أننا سننجح في قتل القذافي، ولكن يمكننا بالتأكيد الرهان على قوات تحرير مدربة ومسلحة بشكل جيد يمكنها الإطاحة بالقذافي أو دفعه للاستسلام وإرساله إلى المحكمة الجنائية الدولية.. أنا أشدد على ضرورة إنهاء المعركة في الميدان عوض التفكير في تصفيته بغارة تعتمد على الحظ." غراهام يدعو لقصف مقر القذافي لقطع "رأس الأفعى" قال عضو الكونغرس الأمريكي، ليندسي غراهام، القيادي عن الحزب الجمهوري، إن على قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" توجيه ضربات قاسية ومباشرة إلى معقل الزعيم الليبي، معمر القذافي، في باب العزيزية، وتدمير الحلقة الضيقة المحيطة به للإطاحة به عن السلطة و"قطع رأس الأفعى" على حد تعبيره. وقال غراهام، في مقابلة مع CNN، موجهاً كلامه لقيادة الناتو: "اذهبوا إلى طرابلس وباشروا قصف الدائرة المحيطة بالقذافي، دمروا مجمعاتها ومقرات القيادة العسكرية في العاصمة.. أظن أن هذا الأسلوب هو الأسرع لإنهاء ما يجري." ومن المعروف أن غراهام من يبن أبرز الداعمين للخيار العسكري الدولي ضد القذافي، من موقعه في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس، وقد سبق له أن أيّد خيار فرض حظر جوي على ليبيا، كما دعا للتفكير بإرسال قوات برية إلى ليبيا لمهاجمة قوات القذافي، وتسليح الثوار في الوقت عينه. ورغم أن القرار الدولي الذي تعمل بموجبه القوات الدولية في ليبيا لا ينص على الإطاحة بالقذافي، غير أن غراهام قال خلال المقابلة إن "زيادة الضغط على طرابلس" هو السبيل الوحيد لإنجاح المهمة العسكرية. وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح لقرار الأممالمتحدة بمنعنا عن القيام بالتصرف الصحيح. لا يمكننا حماية المدنيين في ليبيا ولا حماية أممنا القومي إن ظل القذافي في السلطة... يجب أن أفعل ما هو في صالح الولاياتالمتحدة والشعب الليبي والمنطقة، من خلال استبدال القذافي." واعتبر غراهام أنه لن يكون هناك الكثير من الأصوات ستعارض الولاياتالمتحدة، إن قررت التصرف بهذه الطريقة والإطاحة بالقذافي، واستدل على صحة قوله بالإشارة إلى أن دول الشرق الأوسط تؤيد العمليات ضد نظام الزعيم الليبي وتشارك فيها، وانتقد سحب الطائرات الأمريكية من العملية، مشيراً إلى أن ذلك يصعب مهمة الناتو.