نفت سوريا أن تكون تلقت مساعدات إيرانية في قمع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، في رد على تصريحات أمريكية حول هذا الشأن، وقالت إن هذه التصريحات "لا صحة لها إطلاقاً"، وهو ما كرره مسؤول إيراني في البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة. ففي تصريح نشرته وكالة الأنباء السورية "أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تعليقا على ما أدلى به المتحدث باسم الخارجية الأمريكية من أن هناك أدلة لديها على مساعدة إيران لسورية فيما أسماه قمع الاحتجاجات.. أن لا صحة إطلاقا لما جاء في هذا التصريح." وتحدى المصدر السوري التصريح الأمريكي وقال: "إذا كان لدى الخارجية الأمريكية أدلة فلماذا لا تعلنها." وكانت الخارجية الأمريكية قد اتهمت إيران بمساعدة النظام السوري في جهوده لقمع الاحتجاجات التي وقعت في سوريا في الأسابيع الأخيرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الخميس، "نعتقد أن هناك معلومات مؤكدة على أن إيران تساعد سوريا في قمع الاحتجاجات، من بينها قطع الاتصالات." وقال مسؤولون إن المساعدة الإيرانية لسوريا تتضمن معدات لتفريق المتظاهرين ومعدات ونصائح فنية لمراقبة البريد الإلكتروني وحجبه، وكذلك الهواتف الخلوية والرسائل النصية والإنترنت. كذلك نفى مسؤول في البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة الاتهام وقال إنها غير صحيحة ولا أساس لها. واضاف المسؤول الإيراني: "هذا الزعم ومزاعم مشابهة تنسجم مع الدعاية المعادية لإيران وتثيرها دوائر في الولاياتالمتحدة لتشويه صورة إيران وسوريا." وقال مسؤولون أمريكيون إن الحكومة الإيرانية تشارك سوريا بخبراتها التي طورتها في قمع التظاهرات في طهرات إبان تظاهرات "الحركة الخضراء" في العام 2009.