يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بالفساد مماثلة لتلك التي وجهت لسلفه ايهود أولمرت، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن الهيئات الرقابية في إسرائيل تعتزم النظر في الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء، وذلك بعد أن ذكرت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي في تقرير لها أن نتنياهو وزوجته سارة قاما برحلات باهظة التكاليف مدفوعة من قبل أصدقاء أثرياء لنتنياهو. ورد نتنياهو هذه الاتهامات وتقدم بدعوى ضد القناة وضد صحيفة "معاريف" يتهمهما فيها بالقذف والتشهير، وأصبحت وسائل الإعلام الإسرائيلية تطلق على هذا الأمر اسم "بيبي تورز" في إشارة إلى اختصار الاسم الأول لبنيامين نتنياهو ورحلاته مثار الجدل، وأكدت صحيفة "يدعوت احرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس ضرورة مراجعة 18 رحلة من رحلات نتنياهو في الفترة بين عامي 2004 و 2008 وقالت إن نتنياهو اعتمد على شبكة من معارفه الأغنياء لتمويل رحلات خاصة به ودفع تكاليف إقامته هو وأسرته في فنادق ومطاعم فاخرة. من جانبه، وصف نتنياهو هذه الاتهامات بأنها "سخف" وقال إنه شغل في الفترة المشار إليها منصب وزير المالية ثم صار ضمن المعارضة، ويشار إلى أن اتهامات الفساد التي وجهت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت أدت إلى إسقاط حكومته خريف عام 2008 وإجراء انتخابات جديدة في فبراير عام 2009، ومنذ ذلك الحين تتولى الحكومة اليمينية برئاسة نتنياهو السلطة في إسرائيل وهي حكومة عرفت بدعمها لسياسة بناء مستوطنات جديدة، تتولى لجنة ذات صلاحيات خاصة التحقيق في الاتهامات الموجهة لنتنياهو.