قال مسؤولون قضائيون اسرائيليون إنه تم توجيه اتهامات إلى "المستوطن" الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس بالتدليس وخيانة الأمانة وهي اتهامات دفعته للاستقالة من وزارة الخارجية قبل اسبوع. ولا يزال ليبرمان الذي ينفي الاتهامات الموجهة له رئيسا لحزب (اسرائيل بيتنا) الذي شكل ائتلافا مع حزب الليكود الصهيوني المتطرف الذي ينتمي له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 22 يناير/ كانون الثاني. وقال مسؤولون قضائيون اسرائيليون إن اتهامات وجهت للعنصري ليبرمان فيما يتعلق بترقية دبلوماسي اسرائيلي أعطاه معلومات بشكل مخالف للقانون عن تحقيق تجريه الشرطة ضده. وبموجب القانون الإسرائيلي فإن الإدانة في تهمة التدليس وخيانة الأمانة من الممكن أن تمنع ليبرمان من تولي أي منصب حكومي في الحكومة القادمة. وأثار ليبرمان الذي يعيش في مستعمرة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة جدلا من خلال تشكيكه في ولاء عرب 1948 البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. وأثارت تصريحاته اتهامات بالعنصرية لكنها ساعدت أيضا على توسيع قاعدة تأييده خارج نطاق المتحدثين بالروسية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري أغضب ليبرمان الاتحاد الأوروبي عندما قال إنه لم يندد بشكل كاف بدعوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تدمير اسرائيل وشبه ذلك بعجز أوروبا عن وقف الإبادة الجماعية في حق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. ووصفت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي هذه التصريحات بأنها مهينة وأكدت مجددا التزام الاتحاد تجاه "أمن اسرائيل". ولد العنصري ليبرمان في مولدوفا وهاجر إلى فلسطينالمحتلة العام 1978. وأصبح رئيسا إداريا لحزب الليكود العام 1993 وأدار مكتب رئيس الوزراء خلال الفترة من 1996 إلى 1997 وهي الفترة الأولى لنتنياهو. وانسحب من الليكود وشكل حزب (اسرائيل بيتنا) 1999. وليبرمان هو أحدث مسؤول اسرائيلي يواجه اتهامات بالفساد في السنوات القليلة الماضية. واستقال رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت العام 2008 بعد أن وجهت له اتهامات لكن منذ ذلك الحين تمت تبرئة ساحته من أغلب الاتهامات التي وجهت له.