واصلت قوات التحالف اليوم الاحد عملياتها ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي الذي اكد مجددا انه "لن يتراجع" وتوقع "حربا طويلة". وقال ضابط في هيئة الاركان الامريكية ان المرحلة الاولى من الحملة حققت نجاحا والقوات الموالية للقذافي اوقفت زحفها باتجاه بنغازي. والقت ثلاث مقاتلات امريكية شبح "بي 2" اربعين قنبلة على قاعدة جوية كما ذكرت محطة تلفزيون "سي بي اس نيوز"، بدون ان يتم الحصول على تاكيد رسمي للعملية على الفور. وقالت المحطة ان هدف العملية كان تدمير قسم كبير من سلاح الطيران الليبي لكن الطائرات الحربية الامريكية قامت بملاحقة قوات برية ايضا بهدف تدميرها. خطوط الامداد واعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية الاميرال مايكل مولن لشبكة سي ان ان الاحد ان المرحلة المقبلة من ضربات التحالف ضد قوات معمر القذافي ستكون مهاجمة خطوط امدادها لشل قدرتها على القتال. فيما اعلن الرجل الثاني في سلاح الجو البريطاني المارشال فيل اوزبورن ان سلاح الجو مرتاح لسير العمليات التي شنت مساء السبت على ليبيا. ورفض الضابط اعطاء تفاصيل عن الضربات التي اطلقت خلالها القوات البريطانية والامريكية 112 صاروخ توماهوك على ليبيا، لكنه قال ان معظم الاهداف في طرابلس. ورأى الجنرال جون لوريمر المتحدث باسم رئاسة الاركان انه "من المبكر معرفة النتائج على الارض". وتابع ان هذه "المرحلة الاولى" تمهيدا لفرض منطقة حظر جوي، ستستمر "الوقت اللازم" لتحقيق غايتها. خطاب القذافي وفي طرابلس اكد الزعيم الليبي معمر القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الحكومي الاحد انه سينتصر داعيا الغرب الى "مراجعة حساباته والتراجع". وتوقع القذافي ان تكون الحرب "الصليبية" التي يخوضها الغرب ضده "طويلة"، وتوعد بالقضاء على الذين يتعاونون مع قوات التحالف. وقال ان "المهاجمين مهزومون. نحن لن نتراجع ابدا، ولن نموت انتم ستموتون وسنبقى احياء وننتصر". واضاف "انتم بامكانكم ان تتراجعوا وتنسحبوا وتذهبوا الى بلدانكم وقواعدكم لكن نحن هذه ارضنا. انتم بامكانكم ان تراجعوا حساباتكم وترجعون". من جهة اخرى، اكد القذافي انه لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا، مشددا على ان التحالف الذي بدأ هجومه امس "سيسقط كما سقط هتلر ونابوليون وموسوليني". وقال "لن نتركهم يتمتعون بنفطنا. لن نفرط بثورة الفاتح ولن نتركهم يتمتعون بنفطنا". ودعا من اسماهم "المهاجمين المهزومين" و"الطغاة" الى "مواجهة برية"، مؤكدا ان "الليبيين على استعداد للاستشهاد"، موضحا "نحن نوزع السلاح على الشعب الليبي كله". ردود افعال وانتقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاحد قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا، مؤكدا ان "ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية المدنيين وليس قصف مدنيين اضافيين". واوضح موسى انه "تجري حاليا مشاورات لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الاوضاع في المنطقة العربية وخاصة فى ليبيا". كما دعت روسيا الائتلاف الدولي الى استخدام القوة ضد "اهداف محددة" في ليبيا لتفادي وقوع ضحايا مدنيين حسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان. أما ايران، فاعربت عن دعمها "للمطالب المشروعة" لليبيين في مواجهة نظام معمر القذافي، لكنها "شككت" في النوايا الحقيقية للغربيين الذين شنوا هجمات على ليبيا، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية نقلا عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية الاحد. فيما اعلنت الخارجية التركية في بيان ان تركيا ستقدم "مساهمتها" لتسوية الازمة في ليبيا في سبيل "سلامة الشعب الليبي". ووجه البابا بنديكتوس السادس عشر "نداء ملحا الى المسؤولين السياسيين والعسكريين لكي يحفظوا امن المواطنين ويضمنوا لهم الاستفادة من عمليات الاغاثة الانسانية".