أغارت 18 طائرة حربية أمريكية على الأقل، بينها ثلاث طائرات شبح بي2، على أهداف في ليبيا فجر أمس كما أعلن كينيث فيدلر المتحدث باسم القيادة الامريكية في افريقيا ومقرّها شتوتغارت بألمانيا وأفادت محطة «سي بي اس نيوز» أن طائرات الشبح ألقت 40 قنبلة على مطار ليبي رئيسي.. وقال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: إن قوات بلاده وقوات التحالف بدأت فعليًا تطبيق منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا وأوقفت هجومًا لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي على المعارضين المسلحين في بنغازي. وأفاد أن العملية العسكرية تركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن ولا تهدف إلى الاطاحة بالقذافي. الى ذلك اوضح مصدر بالجيش الفرنسى أن بلاده واصلت الاحد عملياتها الجوية ضد قوات القذافى فيما اكدت مصادر طبية ان اكثر من 90 شخصا قتلوا مساء الجمعة ويوم السبت في المعارك التي دارت إثر مهاجمة القوات الموالية للنظام الليبي لقوات الثوار في بنغازي. من جهته قال القذافي في خطاب بثه التلفزيون الرسمى «بدون صورة» : إنه لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا، مؤكدا ان التحالف الذي بدأ هجومه «سيسقط كما سقط هتلر ونابليون وموسوليني». وأعلن عن فتح مخازن السلاح وتسليح كل الليبيين وأشار الى أن بلاده تستعد لحرب طويلة. ومضى قائلا: سوف ننتصر ، كما دعا التحالف إلى «التراجع»متّهما قواته بأنها «تريد محو الإسلام». وفى السياق أفاد مراسلون صحفيون ميدانيون أن مركبات تابعة للجيش الليبى شوهدت على طريق اجدابيا- بنغازى الاستراتيجي في شرق ليبيا محترقة وبقربها خمس جثث على الأقل على الأرض وكذلك ناقلة دبابات وحاملة جنود مدرعة وشاحنات محطمة تحمل العديد من منصات اطلاق الصواريخ. وأدى القصف الى سقوط برج دبابة فيما قال أحد أفراد المعارضة وهو يستطلع المشهد : «هذا من عمل فرنسا... اليوم جئنا ورأينا الطريق مفتوحا.» وأعقب ذلك توجّه ارتال من الثوار المسلحين على متن شاحنات رباعية الدفع عليها رشاشات ثقيلة إلى بلدة أجدابيا بعد انكفاء كتائب القذافى عنها .. إلى ذلك افادت وكالة الانباء الايطالية أمس أن مسلحين يحتجزون في ميناء طرابلس طاقم سفينة قاطرة ايطالية وهم ثمانية ايطاليين وهنديان واوكراني.ونقلت الوكالة عن «مصادر موثوقة» أن طاقم السفينة احتجزت مساء السبت أثناء انزالها عمالاً ليبيين في طرابلس. عندها قام مسلحون، قدم أحدهم نفسه بوصفه قائد المرفأ، باحتجاز الطاقم ومنعوا السفينة من الإبحار. القذافي زعيم النظام الليبي قال في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الحكومي: إنه سينتصر .. داعيًا الغرب إلى «مراجعة حساباته والتراجع». وتوقّع أن تكون ما اسماها بالحرب «الصليبية» التي يخوضها الغرب ضده «طويلة»، وتوعّد بالقضاء على الذين يتعاونون مع قوات التحالف. وقال القذافي : إن «المهاجمين مهزومون..نحن لن نتراجع أبدا، ولن نموت أنتم ستموتون وسنبقى أحياء وننتصر». وأكد أنه لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا وقال : إن «الليبيين على استعداد للاستشهاد»، موضحًا «نحن نوزّع السلاح على الشعب الليبي كله». وأكد الزعيم الليبي أنه «سيقضي» على الذين يتعاونون مع «الحلف الصليبي». وقال : إن كل من يتعاون مع الحلف الصليبي سيتم القضاء عليه في بنغازي وأي مكان آخر. من جهتها أشارت صحيفة «درنير نوفل دالزاس» الفرنسية إلى أهمية الدور الفرنسي البريطاني في التحالف الدولي وقالت : إنه على الرغم من مشاركة القوات الجوية للعديد من الدول بما فيها دول عربية إلا أن الواضح أن «فرنسا وبريطانيا الواقفتين على الجبهة تقودان هذا التحالف» وأضافت الصحيفة أن واشنطن اختارت طوعًا أن تكون في الكواليس فاكتفت بإطلاق صواريخ كروز وتوماهوك من بعيد وإعداد طائرات استطلاع وتزود بالوقود. وقالت الصحيفة: إنه على الرغم من أن العملية «لغرض شريف» إلا أنها في النهاية عملية حربية.