- الرأي - بدرية عيسى - جازان : للشعر الشعبي حضوره المتميز في أدبيات حياة الإنسان القديم، وهو فن من فنون العصور المتأخرة يحكي حياة الإنسان ويوثق تاريخه ويصف حالته ويصور معانته. وفي منطقة جازان انتشر هذا الفن الجميل والموروث الأصيل، وبرز شعراء شعبيون أثروا هذا المجال بشعرهم الجميل. وفي هذه الفقرة أحاول أن أتطرق لبعض هولاء الشعراء. الشاعر علي بن صديق عطيف هو شاعر شعبي معروف وفارس من الفرسان المعدودين، ورئيس من رؤساء قبائل المسارحة المعروفين. عاش في القرن الثالث عشر، ولا تزال رئاسة قومه في بيته إلى تاريخنا الحاضر. ويتميز شعره بعمق معانيه وقوة دلالته. ومن أبرز ما قال: طلبتك يا مدبر كل أمري ویا عالم خفياتي وجهري عظيم الشأن ذو الفضل الوسيعا ومن يلزم بحبله ما يضيعا إلهي قد أسا عبدك وضلا فعدت إليك يا من لا يملا لترحمني إذا أمسيت وحدي إذا نزلت ملائكته بلحدي ويا من هو بما في الكون يدري رقيبًا فوق سبع عاليات ومغنى الخلق من رزقه جميعًا بما في الكون يعلم والنيات وفي طرق الآثام سعى وزلا فتقبل توبتي قبل الممات فثبتني والهمني الصوابا أقول ربي الذي فرض الكتابا