- بدرية عيسى - جازان فضيلة الشيخ القاضي علي بن قاسم سلمان آل طارش الفيفي ولد في فيفاء عام 1350ه، ودرس منذ نعومة أظافره في الكتاتيب (المعلامة)، وختم فيها القرآن الكريم. ثم التحق بأول مدرسة يفتتحها فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي -رحمه الله- في المناطق الجبلية من جازان، في النفيعة من فيفاء عام 1363ه. وانتقل في عام 1365ه إلى مدارس الشيخ القرعاوي في صامطة، ولازمه ولازم الشيخ حافظ بن احمد الحكمي -رحمهما الله-. وتنقل معه في ضمد والسلامة العليا وبيش، وفي هذه الأثناء كلفه شيخه القرعاوي لفترات محدودة بالتدريس في عام 1368ه، في كل من قرية رملان في جهة درب بني شعبة، ثم في مدرسة النفيعة بفيفاء -المدرسة التي درس فيها-، ثم عاد لملازمة شيخه حتى أجازه بالإجازة العلمية المتصلة. العمل الوظيفي: صدر قرار تعيينه وكيلًا في المحكمة الشرعية بفيفاء عام 1372ه، ثم صدر قرار تعيينه قاضيًا في نفس المحكمة عام 1373ه، وبقي فيها قاضيًا لأكثر من 34 عامًا. وأسند إليه الشيخ القرعاوي في بداية تعيينه قاضيًا الإشراف والمتابعة لمدارسه في القطاع الجبلي في فيفاء وبني مالك، وتوسع في افتتاحها حتى بلغت أكثر من 20 مدرسة في فيفاء، واستمر يتابعها حتى أقفلت نهائيًا عام ١٣٧٩ه بعد انتشار مدارس وزارة المعارف، إلى أن تقررت ترقيته في عام 1406ه قاضي تمييز في هيئة التمييز بمكةالمكرمة، ورئيس الدائرة الحقوقية الثالثة، واستمر بها إلى إحالته للتقاعد في عام 1414ه فتح له بعدها مكتب للمحاماة في مكةالمكرمة، وعمل فيه بكل نجاح إلى أن تعثرت صحته، وقلّ نشاطه مع تقدمه في العمر، وقد رشح في هذه الأثناء عضوًا في مجلس منطقة جازان وعمل فيه لمدة أربع سنوات. له العديد من المؤلفات العلمية والأدبية والتاريخية، المطبوع منها: 1 السمط الحاوي عن أسلوب الداعية القرعاوي. 2 الربا وأنواعه. 3 التقويم الزراعي لأهل فيفاء وما جاورها. 4 تحقيق رسالة مفتاح دار السلام بتحقيق شهادتي الإسلام، للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله-. 5 القضاء بين النظرية والتطبيق، ضمن محاضرات ألقيت في النادي الثقافي الأدبي بمكةالمكرمة. 6 تخليد الوفاء لأهل فيفاء الشرفاء بتدوين وقائع الاحتفاء. 7 واجب الشباب. 8 تقنين الأحكام الشرعية. 9 الحكمة المستشفة من اصطفاء محمد صلى الله عليه وسلم خاتمًا للرسل ورسولًا إلى الناس كافة، من مكة المشرفة. 10 تحقيق مخطوطة حكم التطليقات الثلاث إذا وقعت في وقت واحد، للشيخ أحمد بن علي عبدالفتاح الحازمي. 11 الإرشاد إلى طريق الرواية والإسناد. 12 فيفاء بين الأمس واليوم. 13 الحكم القبلي في فيفاء قبل الحكم السعودي. 14 ديوان الطيف العابر. 15 ديوان ومض الخاطر 16 ديوان باقة شعر من إشعاع فكر 17 ديوان الحوار المبين عن أضرار التدخين والتخزين 18 باقة من التراث الشعبي بفيفاء 19 ديوان الخطب (مخطوط ) 20 مجموعة مقالات، وبحوث وفتاوي، ومحاضرات، وأمسيات شعرية، ورحلات، بعضها نشر، وبعضها لم يزل (مخطوط) *وله مقابلات وكتابات صحفية، وخطب منبرية دينيه واجتماعية، ومشاركات في المناسبات الرسمية. وفاته: عانى من الامراض التي اقعدته في سنواته الاخيرة، إلى أن توفي في مكةالمكرمة في 1/9/1440ه وصلي عليه في المسجد الحرام، ودفن في مقبرة الشهداء بمكةالمكرمة، رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له وتجاوز عنا وعنه.