(الأديب الشاعر حسن بن فرح الفيفي.. أثر بعد عين) في الجزأَين الأول والثاني كنا قد تعرضنا لملامح المجتمع الفيفي بأساطيره وواقعه المروي الخالد بالأذهان والمجالس، وكانت الأساطير هي المحور الذي نقلناه وأتينا به هابطين من أعلى قمم الجمال. واليوم سنقف أمام الجزء الثالث (الأخير) من هذه التغطية الثقافية والمجتمعية، وتحديدًا أمام محور الإنسان. وكل من في فيفاء يستحق الإتيان به والوقوف عند سيرته وحياته.. ولكن الكثير هذا قد ذكروا بأنفسهم لنا أن شاعر فيفاء حسن بن فرح الفيفي هو ذاكرة الإنسان الأولى التي سعت طوال حياتها شعرًا وإنسانًا وبمواقف كثيرة أن تربط الجبل بالسهل والإنسان الفيفي بجميع شرائح المجتمع السعودي حاملاً رؤى ورسائل أجداده السابقين؛ ولأجل هذا أتينا اليوم بالشاعر ذاته رغم رحيله منذ سنوات، جئنا به «أثرًا بعد عين». وحسن بن فرح الفيفي جاء من رواد التعليم والتعلم في منطقة جازان وفيفاء، فكان شاعرًا يحمل الشعر كهوية، وكقضية.. لم يستخدمه لنفسه بمقدار ما غرسه في مشاعر الآخرين، أو أنابهم ليقول عنهم آلامهم، ومطالبهم، ومطامحهم. القائل بجمال لغته: جاء من الجبل وعاد إليه محملاً بالعلم والغيرة على المكان والإنسان الفيفي الطامح إلى إيصاله للعلياء، وعاش قمة عالية فوق قمته الغالية. ولنستعيد الشاعر بعد موته ورحيله لا بد أن نفتش عمن حمل تركته الشعرية والإبداعية بإخلاص، وانتماء، وتفانٍ، وانتماء.. وكان لنا مع ابنه الشاعر عبدالله بن حسن بن فرح الفيفي حوار مفتوح حول ما لم يقله والده في حياته، بل ما لم يسمح بأن يقال عنه باعتبارها -كما رآها طوال حياته - جهودًا إنسانية، لا يجازي عليها إلا الله. أما جهود الإبداع فمنها ما ظل معروفًا، ونحن هنا لإبقائها مستمرة في التعريف بنفسها وعودتها للمشهد كل حين. فهيا بنا معًا لنقرأ ما قاله الإنسان الفيفي الشاعر حسن فرح عن الإنسان بشكل عام. - يسمع الجميع عن شاعر اسمه حسن بن فرح الفيفي، ولكن سيرته ما قبل الشعر قد تكون محفوظة في صدور ورثته، ولم يطلع عليها الكثير حتى الآن. فهل بإمكاننا استعادة حياته ولو بعد حين من وفاته؟ - حسن بن فرح بن اسعد بن سليمان بن يزيد بن مسعود آل يزيد بن مسعود الأبياتي الفيفي. - وُلد في عام 1362ه مع أن المسجل في بطاقته الشخصية أنه من مواليد عام 1357ه. كانت ولادته في بيت (المظفورة) الواقع في وسط بقعة قزاعة من جبل آل امشنية، حيث كان يقيم والداه هناك في تلك الفترة. وبما أنه آخر مواليد أبيه فقد كانت له المكانة الخاصة والمميزة لديه، وكل منهما كلف بالآخر فلا يكاد يفارق أباه، يسير في صحبته في ذهابه وإيابه؛ لذلك فقد حظي من خلال هذه الصحبة والملازمة باكتساب الكثير من الأخلاقيات وسعة البال، وأسلوب الاستماع والحديث، وكذلك بالكثير من الحنان والتربية الفاضلة، واقتبس منه السمت وصفات النبل التي تميز بها - رحمه الله -. طلبه العلم - أدخله والده في عام 1371ه في مدرسة الشيخ عبد الله القرعاوي في النفيعة، التي ما لبثت أن انتقلت إلى قرية (ذا وديف). كان معلمها في تلك الفترة الشيخ سليمان بن قاسم آل طارش والمعلم موسى بن حسن يحيى السنحاني، واستمر في هذه المدرسة لما يقارب العامين. وفي فترات محدودة يحدث انقطاع بسيط؛ فانتقل في إحداها للدراسة لدى المعلم إبراهيم بن عبد الله أحسن آل مشكاع، في بقعة حيدان تحت شجرة (الظلامة) الواقعة بجوار قصر الأفراح حاليًا، ولكن أكثر دراسته كانت في مدرسة النفيعة، التي زاد توهجها والاهتمام بها عندما عُين الوالد الشيخ علي بن قاسم قاضيًا لفيفا، وأسند إليه فضيلة الشيخ عبد الله القرعاوي الإشراف على كامل مدارسه في القطاع الجبلي. وبحكم أن هذه المدرسة هي الأصل لمدارس الشيخ القرعاوي في المناطق الجبلية، وكونها في مركز فيفا، وبجوار سوقها الأسبوعي، كانت تحظى بالكثير من الأولويات والاهتمام أكثر من غيرها، فعُيّن لها مجموعة من المعلمين الأفاضل، منهم المعلم موسى بن حسن يحيى آل سنحان سابق الذكر، والمعلم يحيى بن أحمد مفرح الداثري، والمعلم منصور بن حاوي. وقد استمر جادًّا في هذه المدرسة، ونال حظًّا وافرًا من العلم. ختم القرآن الكريم وتجويده وبعض المتون في الفقه والتوحيد والحديث. - في تلك الفترة أحس الناس بأهمية العلم، وما يحققه لصاحبه من مكانة اجتماعية ووظيفية، وهم يرون أولى ثمار هذه المدارس قائمة بينهم في تعيين أول قاض لفيفا تخرج من هذه المدارس؛ مما حفز الكثير من الشباب للتطلع إلى مواصلة تعليمهم؛ فكثرت الهجرات إلى مدارس الشيخ القرعاوي الكبرى في بيش وصامطة لمواصلة طلب العلم والاستزادة منه والتوسع فيه؛ لذلك في عام 1374ه، ومع أنه ما زال صغيرًا (12 سنة)، رغب إلى والده أن يسمح له بالسفر لطلب العلم، فسافر في معية الشيخ سليمان بن قاسم إلى مدينة بيش، ولم يلبث بها إلا شهرًا؛ إذ انتقلا إلى مدينة صامطة حيث افتتح بها المعهد العلمي التابع للرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فيما بعد) حرصًا على الالتحاق بهذا المعهد، ولكن لصغر سنه حينها، وقلة حصيلته العلمية، وشدة التنافس على الالتحاق بالمعهد، حالت دون قبوله مباشرة ضمن طلابه؛ وهو ما جعله يلتحق بالمدرسة السلفية التي كان يديرها الشيخ ناصر بن خلوفة - رحمه الله -، ودرس فيها لأكثر من سنتين، أهّلته بعدها للقبول في المعهد العلمي. وفي عام الدراسي 1376- 1377ه تم قبوله في المرحلة التمهيدية، ومدتها سنتان، تعادل الصفين الخامس والسادس الابتدائي، وينتقل الطالب منها إلى المرحلة المتوسطة. وقد تدرج في هذه المراحل، وبعد نجاحه في التمهيدي انتقل إلى المرحلة المتوسطة في العام الدراسي 1378- 1379ه، ومنها إلى المرحلة الثانوية، التي حصل على شهادتها في العام الدراسي 1383- 1384ه، وانتقل مباشرة إلى مدينة الرياض، تحفزه همته لاستكمال تعليمه الجامعي، حيث التحق بكلية اللغة العربية التابعة للرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فيما بعد)؛ إذ كانت رغبته وميوله، وواصل دراسته فيها بجد واجتهاد حتى نال شهادتها العالية، وتخرج منها في العام الدراسي 1387- 1388ه، يحمل البكالوريوس في اللغة العربية وعلومها. - للشاعر حسن فرح الفيفي ثقافته المكانية التي جعلت من شعره أكثر انتسابًا لكل مكان ينتمي إليه.. كيف كانت تعيش فيفاء في قلبه الشاعر كلما ابتعد عنها؟ - كان أثناء دراسته في الرياض يبعث بقصائد مسجلة إلى المنطقة، وفيها الكثير من الصور الشعرية الثقافية والإنسانية والاجتماعية المؤثرة التي كان يهدف من خلالها إلى تصحيح بعض السلوكيات والمفاهيم الخاطئة التي كانت تصله بين فترة وأخرى من خلال المسافرين، فلا وجود لغير هذه الوسيلة للاتصال آنذاك، وكانت تثمر بفضل الله. - بقي شعر الشاعر حسن فرح الفيفي من بعده غير مجموع، فهل سنرى مجموعته الكاملة منشورة ذات حين؟ - أنا أعمل عليه الآن مع فريق عمل؛ ليخرج بشكل يليق بشيخنا وشاعرنا حسن بن فرح الفيفي - رحمه الله -. - بعيدًا عن الشاعر حسن فرح الفيفي.. حدثونا عن حياته العملية والإنسانية التي قدمها طوال حياته لوطنه ومسقط رأسه في الوقت ذاته. - كان يعلِّم الناس في فيفاء طوال يومه الدراسي بدءًا بالطلاب الرسميين ثم أهل فيفاء؛ فوظف جميع مواهبه، وأخص الشعر لأنه شاعر فحل مبدع، ورث الكثير من أبيه، ومن خاله الشاعر المشهور علي بن حسن الأبياتي - رحمه الله -، ومن والدته عافية بنت حسن ساري الأبياتي؛ فهي شاعرة أيضًا؛ فلديه الملكة والموهبة الشعرية الموروثة التي نماها وصقلها بالعلم والأدب والمعرفة، واستغلها أحسن استغلال في نفع الناس وأداء الكثير من الأدوار المتعددة المشهورة في التوجيه والإصلاح والتعليم والنصح. لا يُنسى له ما قام به في بداية النهضة الحديثة في الثمانينيات الهجرية من القرن الماضي، عندما ابتدأت فيفاء تتفتح على العالم من حولها، ودخلت في الكثير من الإرهاصات والتجارب والتغيرات في تعاملاتها البريئة مع المحيط الخارجي؛ مما أوقعها في بعض العثرات غير المتوقعة، وهي تتلمس الطريق الصحيح في دروب جديدة عليها؛ فتصيب مرة، وتخطئ مرات، وتقف وتتعثر، وتقدم وتحجم، وتتعلم من أخطائها وتجاربها، وما أكثر ما مرت به كغيرها في كل البدايات.. ولا بد من الأخطاء والعيوب والملاحظات. وكان له العديد من الأدوار والتنبيهات، بحكم ثقافته واطلاعه واختلاطه بالآخرين أثناء الطلب في المنطقة وفي مدينة الرياض وغيرها. صحح من خلال أشعاره وقصائده، التي كان ينشرها بصوته المعبر على أشرطة التسجيل (الكاسيت) مع بداية انتشارها، فكان الناس يتناقلونها ويستوعبون مضمونها؛ إذ صاغها بما وهبه الله بأسلوب شعري جميل ومفهوم؛ فنفع الله بها الناس في تلك الفترة؛ إذ ثقّفتهم، وفتحت بصائرهم على الكثير من الممارسات غير السليمة، وحفظوا له جميل ما قدم احترامًا وتقديرًا ودعاء صالحًا. - وقد أحسن استغلال موهبته الفذة، ووظفها خير توظيف في هذا الجانب المهم وغيره، في الوقت المناسب، وكانت له العديد من الأدوار من خلال هذه الموهبة وغيرها من المواهب المتعددة لديه، في النص التمثيلي والأنشودة والمقالة والخطبة؛ مما جعله يحتل الصدارة والريادة في مجتمعه.. وفقه الله وسدده، وجعل كل ذلك في موازين حسناته. - المرأة السعودية بوجه عام حاضرة في شعره، ولكن همه بالمرأة الفيفية كان مختلفًا جدًّا.. سيسعد القراء لو ذكرتم عنه قصصًا واقعية عن هذا الجانب؟ - لقد وثّق هو بنفسه بعض مواقفه مع المرأة، وإن كانت سعودية زادت حفاوته بها، وإن كانت جازانية أكثر وأكثر، وإن كانت فيفية فهذا غاية مناه فيما يبحث عنه من تألق ورفعة لها. ولعل قصيدته التي عنونها «من هنا نعرف قيمة أهلنا»، التي تحدثت عن فتاة الجزيرة العربية، وحددت معالم المرأة التي يفخر بها الإنسان العربي، هي كبرى بصماته الشعرية. وكذلك قصيدته «مشاعر مريض» التي سيشعر القارئ أمامها بأنه يفخر بالمرأة حيثما كانت، وكيفما تكون، ويرى أنها ضرورة في حياة كل الأوطان. - «الملك عبد العزيز المنشور الدستور» من أجمل الكتب التي قرأت مسودتها، ولكنه من العجيب أنه لم يتم نشره مع أنه قدم منه نسخة مهداة لمقام سمو الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -، فهل سيرى النور عما قريب؟ - نعم، لقد أهداه لبعض المسؤولين والمؤثرين، منهم سمو أمير منطقة جازان، وسمو الأمير نايف وزير الداخلية في 5-8-1428ه، يصطحب فيه والدي مجتمعه السعودي من ذكور وإناث عبر منشور يعود تاريخه إلى 25-1-1354ه من مناشير الملك عبدالعزيز الدورية الصارمة التي دأب على أن يتفقد بها أحوال الرعية، فقام والدي بالتوسع بيانًا وشرحًا. وأورد قصصًا وقعت في كثير من المناطق، منها فيفاء أثناء الغزو اليمني، توضح سياسة حكومتنا العادلة، وبإذن الله ستكون له طباعة حديثة، تليق بهذا الوطن، وبالملك المؤسس وبكاتبه. - من خلال تتبُّعي لسيرة الشاعر حسن فرح الفيفي وجدت أن معايشيه ورفاقه من جميع مناطق المملكة يتحدثون عن رغبته الملحة دومًا في ربط فيفاء شعريًّا وثقافيًّا وإنسانًا بكل بقاع الأرض، هل يمكنكم إطلاع القارئ حول هذا الجانب الخفي من حياته؟ - كانت رسالته واضحة منذ نشأته، منها النهوض بفيفاء أرضًا وإنسانًا وثقافة؛ لأنهم جزء من هذا الوطن العربي، وجزء من ثقافته، ولديها كل المقومات (الأرض والإنسان والثقافة)؛ فكان دائمًا ما يبرز تراثها من الأحداث البارزة، يخاطب الآخر باسم فيفاء؛ لأنها روحه وقلبه، يبرز من يستحق الإبراز من بني مجتمعه. ولك أن تعلم والسادة القراء أنه أول جامعي في فيفاء، وأنه أول من قال الشعر الفصيح في فيفاء، فكانت همته عالية، ومراده لن يتحقق إلا في قلب فيفاء.. فقد طُلب لمناصب عدة، تقتضي منه ترك فيفاء، ولكنه يعلم أن رسالته هي فيفاء وأبناء فيفاء، وهو القائل: وبلغته قصيدة للشاعر اليمني أحمد يحيى أحمد المؤيدي في 1409ه جاء فيها: خطرت على وجه الثرى هيفاء وتبسمت فإذا بها فيفاء - فقال له والدي في قصيدة رائعة جاء فيها: يسمو بهم بين البرايا إباء - قدّم الشاعر حسن فرح الفيفي أسماء من محافظة فيفاء للمشهد الشعري السعودي، لا تزال تقدم إبداعها حتى اليوم.. عاصرتم هذه الحقبة في حياته، فهلا حدثتمونا عن تجربته في ذلك؟ - بعيدًا عن كوني ابنًا للشاعر الذي نتحدث عنه معكم أخي جابر، وتحديدًا حديثنا هذا الدائر عن حياته، ولكن هناك حقيقة واقعية التصقت به، ولا تزال باقية عنه رغم رحيله منذ زمن. يمكننا القول إنه مجلس أدبي ثقافي غير رسمي في منطقة فيفاء، لم يكن شاعرًا يفرض بسمعته وهويته وثقافته وشعره وعلاقاته اسمًا على أي جهة لتتبنى شعراء من مسقط روحه ورأسه وقلبه، ولكنه كان يربي الشاعر المبدع كأحد أبنائه، ويضعه أمام الطريق الشعري الصحيح؛ ليثبت قدرته، ومن ثم يقدمه وهو واثق بما لديه. - للشاعر حسن فرح مواقف متعددة مع التيار الصحوي المتشدد وإن لم يصرح بها شعريًّا أو مقاليًّا طوال حياته، ولكنها حفظت كروايات عن حياته، وما زالت تُروى عنه مواقف بطولية حتى اليوم؟ ما الذي لم يقله في حياته ويمكنكم ذكره باختصار بهذه المساحة؟ - كان في صراع دائم مع تيار التشدد، يعريهم ويكشفهم مواجهة وليس بالغيبة، يقارعهم الحجة بالقرآن والسنة، فوالله إنه كان فاروقًا لا يمشي في طريقه متشدد إخواني. وكان يوظف - كما أسلفنا - حفل نهاية العام الدراسي الذي أصبح مسرحًا مفتوحًا، تحتشد إليه قبائل فيفاء لما نقل عنه من أشعار ومسرحيات تعري الباطل وتدعم الحق. - أسهم الشاعر حسن فرح بإيصال مطالب فيفاء شعريًّا إلى كثير من المسؤولين على مستوى الوطن، فما المشاعر التي كان يحملها كلما تحقق بشعره أمر على أرض الواقع لمحافظة فيفاء؟ - إن كثيرًا من الأمور تحققت، ولكنه في كل مرة لا يزال يؤكد لنا ولكل من حولنا بقوله الذي كما لو أنه أراد منا حفظه وتحفيظه من بعده لأحفاده وأجيالنا القادمة: - تشكركم صحيفة الجزيرة على حديثكم الماتع أخي الشاعر عبدالله بن حسن بن فرح الفيفي الذي حمل تركة والده الشعرية من بعده، وها هو يعيد سمكها وبناءها من جديد، وتتمنى لكم التوفيق.. - بل أنا ونيابة عن كل أهالي فيفاء أشكر لكم ولصحيفة الجزيرة هذه التغطية الجمالية التي وضعت فيها فيفاء واجهة لها، ومنطقة منوطة بالأسرار والآثار العظيمة الخالدة في نفوسنا نحن السعوديين. ولعل كبرى سعادتي حين جئتموني لتختاروا والدي سيرة إنسانية عطرة، يُفرد لها عدد خاص له ولآثاره ومآثره بعد عين. تنويه: فيفاء بأساطيرها قد تناولها أ.د.عبدالله بن أحمد الفيفي في كتابه :(هجرات الأساطير )ويمكن التوسع من خلاله بالاطلاع على عوالم فيفاء الأسطورية.