- إبراهيم القصادي - جازان ضمن البرنامج الدعوي "انتماء ونماء" الذي أطلقته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بوكالة الدعوة والإرشاد، أمس الثلاثاء، أقام فرع الوزارة في منطقة جازان ندوة علمية بعنوان "الانتماء لوطن التوحيد والسنة"، شارك فيها كل من مدير عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد مدخلي، والداعية الشيخ حسين بن يحيى معافا. في البداية أكد "المدخلي" أن من أهم النعم على هذه البلاد نعمة التوحيد الذي أسست عليه، ثم نعمة الأمن والأمان وهذا من فضل الله عز وجل، ويجب المحافظة عليها، وتأسيس الأبناء والبنات على العقيدة السلفية الصحيحة، والتحذير من الفرق والجماعات الإرهابية. عقب ذلك، تطرق إلى مفهوم الوطن الذي هو مكان الإنسان ومحله، المكان الذي يرتبط به ارتباطًا طويلًا ووثيقًا، وأكد أهميته لأن حب الوطن حب فطري، جبل عليه الإنسان وهذه هي الطبيعة والمنطق، وأن من يغيب عن وطنه يشعر بألم الفقد الذي لا يطيقه أحد ولا يتحمله كائن، فتجده يستعجل العودة إلى وطنه وأرضه. وأضاف: "إن لوطننا هذا فضل عظيم علينا جميعًا، ويجب علينا أن نراعي حقوقه وواجباته، وهي أن لا نداهن من يسعى لتفريق الوحدة وتشتيت الصف، ويدعو للخروج على ولاة الأمر، ويجب أن ندافع عنه بأرواحنا وأنفسنا ودمائنا وأرواحنا، فإن أعظم مواقع الجهاد هو الدفاع عن الوطن". واختتم فضيلته بالحديث عن ذكرى اليوم الوطني ذكرى التوحيد الذي سنحتفي به جميعًا بعد أيام قليلة. فهذه البلاد منذ وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي تزخر بالنمو والازدهار والرؤية العظيمة التي أسسها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز دليل على هذا النمو المستمر، ولن تقف عند هذا الحد فالخير قادم والنمو مستمر. من جهته تحدث الشيخ حسين بن يحيى معافا عن الدعوة الوسطية، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تدعو دائمًا إلى الوسطية، وتنبذ الغلو وهي سباقة في نشر السلام بين الأديان، وتتصدر كل الخطابات عبر وسائل الإعلام لتدعو إلى ذلك، وهذا أمر يدعو إليه ديننا الحنيف. وقال: "إن بلادنا دائمًا ما تحارب التطرف والفجور وتقف كالصخرة أمام كل من يحاول زعزعة أمننا واستقرارنا من أرباب الملل والنحل من الخوارج ومن سايرهم من الإخوان والسرورية وما يعرف بالنصرة، فالمملكة العربية السعودية دولة معتدلة تقوم على منهج أهل السنة والجماعة منهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم". واختتم حديثه بالشكر لله عز وجل أن قيض لهذه البلاد حكامًا يحكمون بشرع الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وجعلوا من القرآن الكريم دستورًا لهم يقيمون عليه كل القرارات. يذكر أن عدد حضور الندوة بلغ ٤٥٥ شخصًا، كما ستقام ٩٠٠ كلمة ومحاضرة في عموم منطقة جازان خلال الأيام المقبلة في مساجد وجوامع المنطقة.