- إبراهيم القصادي - جازان نفذ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، بالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء الندوة الثانية من ندوات "دور منسوبي المساجد في توعية المجتمع بخطر التنظيمات الإرهابية – الإخوان المسلمين والسرورية"، وذلك مساء امس الثلاثاء. واستهلت بتقديم فضيلة الشيخ أحمد بن محمد عريشي الذي شكر وزارة الشؤون الإسلامية ووزيرها الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ الذي دائمًا ما يوجه بإقامة مثل هذه الندوات التي تبين خبث أرباب الفتن والأفكار المنحرفة عن طريق الحق والصواب والشاذة عن سبيل الهداية والتقى. كما تحدث فضيلة الشيخ محمد بن محمد عكور عن أهداف جماعة الإخوان المسلمين، وذكر تسع من ضمنها الدعوة إلى الخروج على ولاة الأمر، والتحريض على تفكك الشعوب الذي يقود إلى انعدام الأمن والأمان. كما دعا عكور إلى الالتزام بجماعة المسلمين التي تدعو إلى عدم الخروج على ولاة الأمر والسمع والطاعة لهم في المكره والمنشط. واختتم فضيلته بقوله: "إننا في هذه البلاد نعيش حياة كريمة تملؤها السكينة والوقار والأمن والإيمان وهذا يعود إلى تمسكنا بالعقيدة الصحيحة والتوحيد والتلاحم والتعاضد مع ولاة أمرنا القادة الذين يحكمون بكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم". من جهته، شدد فضيلة الشيخ محمد بن زيد مدخلي على أهمية الالتزام بأهل السنة والجماعة، والبعد عن براثن الجماعات المتطرفة التي تهدف الى تمزيق الوحدة وبث الثروات والنعرات بين أفراد المجتمع الواحد. كمل تحدث عن السرورية وذكر أنها جماعة انشقت وخرجت من بطن جماعة الإخوان، وهي لا تختلف عنها في الأهداف، فالجماعتان تدعوان دائمًا إلى الخروج على ولاة الأمر ودعوة الناس إلى باطلهم الذي يعيشون فيه. وبين المدخلي أن مؤسس هذه الجماعة هو محمد بن زين العابدين السروري الذي فر إلى المملكة البريطانية وبدأ دعوته وحربه على الحكام من هناك. وفي ختام هذه الندوة، أوضح الشيخان الفاضليان أن على منسوبي المساجد دور بارز ومهم في التوعية بخطر هذه الجماعات ليس فقط الإخوان او السرورية بل كل الجماعات التي تدعو للباطل وتخالف دين الله الذي يدعو للسلام والأمان والاعتدال وينبذ كل فكر ضال منحرف. إلى ذلك قدم فضيلة مدير عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد مدخلي الشكر لله ثم لقيادتنا الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- اللذان دائمًا ما يدعوان إلى السلام بين كل الأديان وهذا نهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة المنهج الذي تعلمناه من معلم هذه الأمة محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه. وقدم الشكر لصاحب المعالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ على اهتمامه بفكر أبنائنا وبناتنا وانقاذهم من الانجراف خلف أهواء هؤلاء، ثم كل الشكر لفضيلة مدير معهد الائمة والخطباء الشيخ عيسى بن أحمد كاملي على تنسيقه وترتيبه لإقامة هذه الندوات في كل فروع الوزارة. مما يذكر أن عدد الحاضرين من الرجال تجاوز ٥٣٢ من منسوبي المساجد والمراقبين، كما حضر من السيدات أكثر من ٤٠ مراقبة وطالبة علم.