- إبراهيم القصادي - جازان قال فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان الشيخ أسامة بن زيد مدخلي إن الهدف من البرنامج الدعوي التوعوي "الإرجاف وخطره على الفرد والمجتمع" هو إفشال مخطط الإرجاف والمرجفين لزعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الذعر والفوضى بين أطياف المجتمع، وبيان دناءتهم. وأوضح: "هم دائمًا يُظهرون المجتمعات على أنها فاسدة لا تحمل خيرًا أبدًا". جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مستهل افتتاحية البرنامج الدعوي، الأربعاء، مؤكدًا أن على رأس هؤلاء المرجفين الجماعات الإرهابية كالإخوان المسلمين والسرورية وغيرها من الجماعات التي تسعى إلى نزع الثقة من أصحاب الفضل الذين هم ولاة الأمر والعلماء الربانيون الذي يحكمون بشرع الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم. واختتم كلمته بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، ولنائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز العزيز بن محمد بن عبد العزيز اللذين دائمًا ما يتابعان أعمال الفرع الدعوية ومناشطه طوال العام. كما قدم الشكر لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ الذي يوجه دائمًا بإقامة مثل هذه البرامج النوعية والمهمة. وخلال الندوة التي جاءت بعنوان "التحذير من الإرجاف"، أوضح فضيلة الشيخ محمد بن زيد مدخلي خلال حديثه عن أول المحاور وهو مفهوم الإرجاف أن الإرجاف هو أكاذيب تنقل عن طريق أعداء الإسلام والمسلمين الذين لا يبحثون إلا عن السلبيات والأخطاء، ويقومون بتضخيمها لهدف بناء فجوات بين ولاة الأمر والشعب والعلماء، ولهذا يجب أن نحذر كل الحذر من الانجراف نحو ما يقولون من أكاذيب. وأشار إلى عدد من الصور التي يستخدمها المرجفون ومنها نشر الأخبار الكاذبة والافتراء على ولاة الأمر والعلماء، والبحث عن الأخبار السيئة ونشرها من باب بث الذعر وتخويف الناس، قائلًا: "المرجفون دائمًا ما يتصيدون لأخطاء العلماء ومخالفاتهم كما أنهم يفرحون بمصائب المسلمين". إلى ذلك شدد فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد النجمي على أهمية تأسيس الجيل تأسيسًا شرعيًا نابع من منهج أهل السنة والجماعة، المنهج الذي يستقي من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كل أحكامه وشرائعه، كما أنه من الواجب على خطباء منابر الجمع والدعاة وكذلك الأئمة بيان مخاطر الإرجاف والمرجفين على الأفراد والمجمعات، والدعوة دائمًا لتقصى الحقائق وعدم الاستعجال في الأحكام فليس هناك من البشر معصوم. واختتم النجمي حديثه بقوله إن الحفاظ على هيبة ولاة الأمر والعلماء له من الثمرات اليانعات الكثير، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على طاعة ولاة الأمر، كيف لا وأن الله عز وجل قد قرن طاعة ولاة الأمر بطاعته وطاعة نبيه في مواضع كثيرة من كتابه العزيز. وأكد أننا في هذه البلاد نعيش أمنًا وأمانًا ورخاءً في ظل قيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- سائلًا الله أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخائها وأن يحفظ ولاة أمرها وقادتها المباركون. مما يذكر أن هذا البرنامج يأتي ضمن برنامج "انتماء" المصاحب لشتاء جازان ٢٠٢٣ م، وقد تجاوز عدد الحضور ٧٠٠ حاضر في القاعة الكبرى بمقر الفرع.