(أنقذوه أمس مات أخوه ولم أستطع مساعدته) هذا ما تفوهت به والدة الطفل وقد رفضوا طلبها وقالوا هناك ناس من هم أولى منه حيث كان طفلها على وشك الموت ومن الصعب إنقاذه كان ذلك في عام ١٩٩٢ في إحدى المجاعات في إفريقيا.. و كان الطفل هو (صديق كينان) والذي رق له و لوالدته قلب الشيخ عبد الرحمن السميط (رحمه الله). ... وطلب من الفريق وضع الطعام له وهو مجرد دقيق وماء وحليب وزيت وبعد إعطاه الوجبة وعاش الطفل ....... وقد أنقذته بإذن الله هذه الوجبة البسيطة وبقيمتها البسيط جدا أيضا... وذلك مصداقا لقول الرسولُ الله ﷺ " لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا " وبعد عشر سنوات وفي رمضان تلقى الشيخ عبدالرحمن السميط و سألوه هل تذكر الطفل " صديق كينان" ؟ ( وكان قد أخذ له صور في حينها) وقالوا ويسعدنا أن نعلمكم أن الفتى الآن عمره 12 سنة ... وقد حفظ عشرة أجزاء من القرآن ويتكلم العربية ويحافظ على الصلاة ويطمح أن يكون داعية .... قال الله تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ). وأخرج الإمام البخاريّ عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضَانَ، حتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ). فرحان حسن الشمري للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected] Twitter: @farhan_939