بقلم | فاطمة الخضير “نحن جزء من هذا العالم، نعيش مشاكله والتحديات التي تواجهه، ونشترك جميعًا في هذه المسؤولية، وسنسهم بإذن الله بفاعلية في وضع الحلول للكثير من قضايا العالم الملحة” سلمان بن عبدالعزيز. هذه العبارة التي قالها الملك سلمان – حفظه الله- أستوقفتني عندها، وأصبحت أقرأها بشكل متأمل( نحن جزء من هذا العالم ولنا خصوصيتنا) لابد من طرح هذه العبارة على أنفسنا واستحضارها يوميًا، وقبل ذلك نحتاج لفهمها من جميع النواحي. نحن جزء من العالم الواسع، نتأثر بتياراته ومشكلاته وتواجهنا تحديات متعددة، نستفيد من طرقه وأدواته ووسائله في حياتنا وتربية أبنائنا، نأخذ من قصصه الحكم والمواعظ، نأخذ من علمائه الاكتشافات، ولكن بكل حرص وانفتاح. نحن جزء من العالم متميزون عنه على جميع الأصعدة، متميزون عنه على مستوى المشكلات فالذي يعتبر مشكلة في الجزائر وباكستان لا يعتبر مشكلة في فرنسا وايطاليا، لذلك نحن متميزون عن العالم ولكننا جزء منه. نحن جزء من العالم لابد من معرفة هذه الحقيقة، لأن الأهالي والكبار يتجاهلون هذه الحقيقة، مع أن أبنائهم أكثر انتماء للعالم، فحاجات الأبناء الآن أصبحت أكثر تشابهًا على مستوى العالم. نحن جزء من العالم نتصل بالمحيط العالمي ونتمايز عنه، نحن بحاجة هذا العالم ولكننا نخاف من تأثيره السلبي علينا، نحتاج الدراسات والخبرات العالمية ولكننا نراعي خصوصيتنا الثقافية وقيمنا الخاصة وديننا الذي يعتبر الدنيا مزرعة للآخرة لذلك لا بد من زرع القيم في أبنائنا، خصوصًا القيم الأعلى شأنًا، والتي لا يمكن التنازل عنها، ثم نزرع القيم الأقل شأنًا، ونعودهم على أن الأهم هي القيم الأعلى وإذا ما تزاحمت قيمتان نضحي بالقيمة الأقل من أجل الحفاظ على القيم الأعظم، وذلك من أجل البقاء في هذا العالم محتفظين بقيمنا متصالحين مع أنفسنا.